اختبارات العين المنتظمة قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض لا دواء له

يبدأ مرض ألزهايمر في الدماغ قبل عقود من ظهور الأعراض الأولى. وتشير الأبحاث إلى أن حالة سرقة العقل يبدو أن لها تأثيرات على شبكية العين.

ووفقا لأحد الخبراء، فإن أي تدخل يحسن رؤيتك، بما في ذلك اختبارات العين المنتظمة، يمكن أن يقلل من احتمالات خطر الإصابة بالخرف.

 
وقال الدكتور ألون بارسام، الجراح الاستشاري والشريك المؤسس في OCL Vision: "على الرغم من عدم وجود علاج لمرض ألزهايمر، فمع تقدم الأشخاص في السن، فإنهم غالبا ما يبحثون عن طرق يمكن أن تقلل من عوامل الخطر المرتبطة به. وكانت هناك أبحاث مهمة في الآونة الأخيرة لفهم العلاقة المحتملة بين صحة العين وظهور الخرف".

على سبيل المثال، وجدت ورقة بحثية من معهد ويل للعلوم العصبية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF) أن فحوصات شبكية العين يمكن أن تكتشف التغييرات الرئيسية في الأوعية الدموية التي قد توفر علامة مبكرة على مرض ألزهايمر.

ووفقا للباحثين، يمكن أن تقدم هذه النتائج رؤى مهمة حول كيفية مساهمة أحد أكثر الجينات المسببة لألزهايمر شيوعا في الإصابة بالمرض.

وعلاوة على ذلك، يبدو أن كلا من مرض ألزهايمر والخرف، الناجمين عن تلف خلايا الدماغ، لهما تأثيرات على شبكية العين.

وعلى الرغم من عدم وجود اختبارات للعين حاليا يمكن أن تساعد في تشخيص الخرف، إلا أن التطورات البحثية تُظهر بعض الإمكانات في هذا المجال.

وقال بارسام إنه بناء على هذه النتائج، قد تكون اختبارات العين المنتظمة قادرة على تقليل مخاطر حالة سرقة العقل.

 
وأوضح: "مرض ألزهايمر لا يسبب ولا يمكن أن يسبب مشاكل بصرية أو في العين، ولكن نظرا لوجود مستوى عال من ضعف البصر لدى المصابين بهذا المرض، تشير الأبحاث إلى أنه قد يمثل عامل خطر. وإذا كان بالإمكان معالجة مشاكل الرؤية هذه وتصحيحها، فيمكن أن تقطع شوطا نحو الوقاية من الخرف".

وأضاف: "هذا يعني أن أي تدخل يحسن رؤية المريض، مثل جراحة الساد، أو حتى إجراء فحوصات منتظمة للعين قد يكون قادرا على تقليل فرص الإصابة بالمرض. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال، ولكن إذا أصبحت الأدلة قاطعة، فقد يمثل ذلك تطورا مهما في فهم عوامل الخطر لمرض ألزهايمر وكيفية الوقاية منه".

ويوصي الخبراء بإجراء اختبار للعين كل عامين لمعظم الأشخاص. ومع ذلك، إذا لاحظت أي مشاكل في العين، يجب أن تستشير خبيرا في وقت مبكر.

وبصرف النظر عن الحد من مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر، فإن الحفاظ على الرؤية في حالة جيدة يمكن أن يفيد أيضا أولئك الذين يعانون بالفعل من حالة الدماغ.

وشرح الدكتور بارسام: "بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يعاني مرضى الخرف من الارتباك، لذا فإن أي شيء يزيد من مدخلاتهم الحسية بدقة، مثل التمتع برؤية جيدة، قد يكون قادرا على تقليل بعض الأعراض المصاحبة".

وفي حين أن البحث الحالي واعد، لا توجد حتى الآن معلومات كافية لرسم رابط قوي بين صحة العين والخرف.

المصدر: إكسبريس