نشرت قوات الدعم السريع في السودان قوات لها في مدينة مروي شمال السودان، في خطوة اعتبرتها روتينية وضمن واجباتها، فيما قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني أمهل القوات 24 ساعة لمغادرة المدينة.

وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع، الأربعاء، إن انتشار القوات في مروي، "يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات وضمن واجباتها”.

وأضاف في بيان حول "قيام القوات بأعمال حربية تجاه مطار مروي بالولاية الشمالية”، إن قوات الدعم السريع هي "قوات قومية تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى في تحركاتها”.

وأكد أنها تنتشر وتتنقل في أرجاء السودان كله من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، على حد قولها.

وقال مصدر عسكري للجزيرة مباشر إن الجيش السوداني أمهل قوات الدعم السريع 24 ساعة لمغادرة مدينة مروي شمال السودان.

وكان مصدر آخر تحدث للجزيرة، وقال إن قوات الدعم السريع حركت قوات ضخمة باتجاه مروي شمال البلاد دون إخطار الجيش، ما أدى إلى استدعاء قوات لمواجهة الموقف هناك.

وأضاف أن الجيش طالب قوات الدعم السريع بالانسحاب من منطقة تمركزها بمروي، وحذرها بأنه سيجبرها على فعل ذلك إن رفضت.

وتظاهر العشرات أمام قيادة الفرقة 19 مشاة بمدينة مروي تأييدًا للجيش السوداني، ورفضًا لوجود قوت الدعم السريع في المدينة.

جيش موحد

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قال الأربعاء، إن استقرار بلاده يرتكز على قيام جيش وطني موحد، عبر تنفيذ إصلاح المنظومة الأمنية.

وأكد البرهان "التزام المؤسسة العسكرية بالعملية السياسية”، مشددًا على ضرورة إكمال عملية التوافق السياسي والوطني، وأهمية تحقيق الاستقرار للسودان "باعتباره جزءًا من منظومة الاستقرار الإقليمي في المنطقة”.

و”الدعم السريع” قوة مقاتلة بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، شكلت لمحاربة متمردي دارفور غربي السودان ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقًا، وأسست في 2013 كقوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا توجد تقديرات رسمية لعددها، إلا أن المؤكد أنها تتجاوز عشرات الآلاف.

المصدر : الجزيرة مباشر