العلماء يكشفون العلامات الرئيسية للسائقين العدوانيين!
من السهل جدا الانزلاق إلى حالة الغضب على الطريق العام، ولكنها قد تصبح مشكلة حقيقية عندما تبدأ في التأثير على كيفية قيادة الأشخاص للسيارات.
وهنا حدد علماء من جامعة وارويك بعض السلوكيات الأكثر شيوعا للسائقين العدوانيين.
ويقولون إن هذا سيساعد المركبات الذاتية القيادة على اكتشاف مستخدمي الطريق الذين ربما فقدوا أعصابهم وعلى التفاعل معه بما يناسب.
يأتي ذلك بعد أن وجدت إحدى الدراسات أن النساء عرضة للمعاناة من الغضب على الطريق أكثر من الرجال.
وستسمح معرفة سلوكيات القيادة العدوانية أيضا لأولئك الذين يبدونها بالتعرف على أنهم يفعلون ذلك بالذات، بغية اتخاذ الخطوات اللازمة للاسترخاء.
في الماضي، أظهرت الدراسات أن الغضب على الطرق يؤثر على النساء أكثر من الرجال، وأن الإناث أكثر عرضة لفقدان رباطة جأشهن خلف عجلة القيادة.
واقترح الباحثون أن النساء لديهن "نظام إنذار مبكر" غريزي يعود إلى أسلافنا الأوائل الذين لديهم شعور باقتراب الخطر.
وفي دراستهم، التي نُشرت في مجلة "تحليل ومنع الحوادث"، حلل الباحثون نتائج 34 دراسة منشورة عن الغضب على الطرق.
وركزوا إلى حد كبير على مطالبة المشاركين بتذكر ذاكرة غاضبة قبل استخدام جهاز محاكاة القيادة لوضعهم في حالة عدوانية.
وعرّفوا السائق بأنه عدواني عندما يمارس سلوكيات تعرّض الآخرين عن قصد للخطر، إما نفسيا أو جسديا أو كلا الأمرين.
ومن هذه النتائج، تمكن الباحثون من تحديد نوعين من سلوكيات القيادة العدوانية الرئيسية.
أولا أن السائقين العدوانيين يقطعون 3.3 ميل في الساعة (5.3 كم في الساعة) يعني أسرع من السائقين غير العدوانيين، كما أنهم يرتكبون أخطاء أكثر بـ2.5 مرة.
وتضمنت الأخطاء عدم تشغيل الإشارة عند تغيير اتجاهات السير والاصطدامات وانتهاك إشارات التوقف وتجاوز حدود السرعة.
ويقول الباحثون إن السائقين قد يسرعون كطريقة للتخلص من إحباطهم، على سبيل المثال، عند مواجهة حركة مرور بطيئة أو سائق بطيء.
وقد يكون الغضب الذي يشعرون به أو يعبرون عنه، مثل الصياح، بمثابة إلهاء لأنفسهم عن القيادة ويؤدي إلى المزيد من الأخطاء.
ويقول الباحثون إن النتيجة يمكن أن تساعد في تحديد سلوكيات القيادة العدوانية، و"تشكل الأساس لنظام مراقبة القيادة العدوانية داخل السيارة. وسيمكن ذلك من تنبيه السائق عندما يكون معرضا لخطر متزايد بحدوث حادث ويسمح للمركبة باستخدام طرق تهدئة، مثل تغيير مستوى ضوضاء المقصورة، أو تشغيل موسيقى مريحة، أو في النهاية تخفيض سرعة السيارة"، كما قال روجر وودمان، الأستاذ المساعد في العوامل البشرية والمعد المشارك.
ويمكن أن تساعد النتائج أيضا على تطوير تقنيات القيادة الذاتية.
المصدر: ديلي ميل