النوم يحمي المراهقين من الصعوبات النفسية
وجدت دراسة جديدة لأطفال في سن ما قبل المراهقة أن النوم لعب دوراً هاماً في الحد من مشاكل الصحة النفسية والعاطفية مثل القلق والاكتئاب خلال مرحلة نموهم وصولاً إلى المراهقة، وأنه انعكس أيضاً على المشاكل السلوكية.
وتابع الباحثون 10 آلاف طفل منذ سن 9 سنوات وحتى 13 سنة، وتم تقسيمهم إلى مجموعات حسب نوع وشدة مشاكل النوم التي عانوا منها.
وأظهرت النتائج التي نشرها موقع "مديكال إكسبريس" أن اثنين من كل 5 مراهقين تعرضاً لمستوى معتدل من مشاكل النوم، بينها عانى واحد من كل 7 مراهقين من صعوبات خاصة في النوم، والبقاء نائماً طوال الليل، وأنه لم تتغير عادات النوم لدى معظمهم خلال فترة المتابعة، مع تحسن صعوبات النوم لدى نسبة قليلة منهم.
وكشفت النتائج أنه عندما عانى المراهقون من زيادة في مشاكل نومهم، فقد عانوا أيضاً من زيادة المشاكل العاطفية والسلوكية. وكان هذا التأثير أقوى بكثير للمشاكل العاطفية، مثل مشاعر القلق أو المزاج المكتئب.
وأنه عندما تحسنت مشاكل نوم المراهقين، تحسنت صحتهم النفسية أيضاً. وأن النوم الجيد ساعد في توفير الحماية ضد مجموعة من الاضطرابات النفسية.
وربطت الدراسة هذه النتائج بما توصلت إليه أبحاث سابقة عن أن النوم الجيد يرتبط بتحسن الأداء المدرسي والإدراك، ويقلل السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل تعاطي المخدرات والكحول لاحقاً.
ودعت الدراسة الآباء إلى دعم أنماط نوم المراهقين الصغار من خلال النشاط البدني خلال النهار، وتشجيع جدول النوم المنتظم، وتقليل الأنشطة القائمة على الشاشة في المساء.