رائحة دماء في العيد.. واشتباكات متقطعة في الخرطوم
على الرغم من استمرارها لليوم الثالث على التوالي، فإن هدنة العيد في السودان التي اتفق عليها من أجل السماح للمواطنين بالوصول إلى مناطق آمنة وزيارة عائلاتهم خلال عيد الفطر، اخترقت مجدداً.
فقد سمعت صباح اليوم الأحد اشتباكات متقطعة في العاصمة الخرطوم بين الجيش والدعم السريع، بعدما انطلقت المواجهات العسكرية العنيفة بين الطرفين في 15 أبريل الجاري.
وكان الجيش أعلن الجمعة الماضية، أنه "وافق على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام" بمناسبة العيد، دعا إليه قبل يوم واحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
إلا أن الطرفين فشلا حتى الآن في الالتزام الكلي والتام بوقف إطلاق النار.
وقلب الصراع الدائر لليوم التاسع، حياة السكان في الخرطوم، الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين نسمة، إلى رعب حيث احتجزوا داخل منازلهم من دون كهرباء ولا حتى غذاء أحيانا.
فيما جازف عدد منهم بالخروج للحصول على مواد غذائية على نحو عاجل أو للفرار من المدينة.
رائحة دماء
وقال أحد السكان، ويدعى سامي النور لوكالة فرانس برس، إن العيد يجب أن يكون "مع الحلويات والمعجنات وأطفال سعداء وتحية الأقارب"، لكن بدلاً من ذلك هناك "إطلاق نار ورائحة دماء حولنا".
يشار إلى أن هذا الانزلاق المفاجئ إلى الحرب في السودان قوض خططا لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية، وهدد باندلاع حرب أشمل وأوسع.
لا سيما أنه لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على أن أيا من الطرفين يستطيع تحقيق نصر سريع أو أنه مستعد للتراجع وإجراء حوار.