القدس الدولية: الاحتلال يفتح معركة التقسيم المكاني للأقصى من جديد عبر باب الرحمة
قالت مؤسسة القدس الدولية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفتح معركة التقسيم المكاني للمسجد الأقصى من جديد، عبر استهداف مصلى باب الرحمة، ولا شيء يحميه كالرباط فيه والحفاظ على موقف ثابت رافضٍ لكل قراراته وعدوانه.
وأكدت مؤسسة القدس في بيان لها اليوم الأربعاء، أن مصلَّى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ومخصص للصلاة والعبادة، مشيرةً إلى أن اعتداءات الاحتلال المتكررة تهدف إلى منع الصلاة فيه وإعادة إغلاقه.
ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق طمع الاحتلال في مصلى باب الرحمة كمدخل للتقسيم المكاني، وهو ما أفصحت عنه قرارات الإغلاق المتتالية، ومحاولة مصادرته في 16فبراير/ شباط 2019، والتي ردت عليها هبة باب الرحمة بإرادة جماهيرية حاسمة أعادته إلى أصله.
وبحسب البيان، فإن الاحتلال استبق شهر رمضان بتجديد قرار إغلاق مصلى باب الرحمة، استناداً إلى قرارات محاكمه في استجابة من حكومة الاحتلال لمطالب "منظمات المعبد".
واعتبرت مؤسسة القدس أن العدوان على باب الرحمة مبيّت وممنهج، أراد الاحتلال أن يباشر فيه فور انتهاء شهر رمضان المبارك مستغلاً انشغال المصلين والمرابطين بعيد الفطر.
وأكدت أن تلبية نداء المسجد الأقصى وسعي المرابطين إليه والعناية به، هو المبادرة والمثابرة التي تحمي المسجد، مشددةً أنه نهج لا بد أن يتحول إلى فعل شعبي جامع تتسابق إليه الآلاف.
وأعربت مؤسسة القدس عن وقوفها التام إلى جانب مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس في الحفاظ على مصلى باب الرحمة مفتوحاً للمصلين والمرابطين في جميع الصلوات، وعلى مدار كل أيام السنة، دون أدنى تغيير أو تراجع لإفشال أطماع المحتل فيه.
يذكر أنه مع حلول عيد الفطر أعادت سلطات الاحتلال وضع مصلى باب الرحمة شرق المسجد الأقصى في عين استهدافها وعدوانها، وعمدت في ثاني أيام العيد إلى تخريب شبكة الكهرباء فيه بالكامل بما جعله بلا كهرباء، وإلى تكسير وحدات الإنارة والسماعات والمراوح وإلى السطو على الفواصل الخشبية بين صفوف الرجال والنساء.
ورد المرابطون على هذه الاعتداءات بإعادة التصليح الفوري لما جرى تخريبه، ورد عليه مجلس الأوقاف ببيان يؤكد أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك وسيبقى مفتوحاً للصلاة.
وفي رابع أيام شوال، عادت قوات الاحتلال إلى تخريب شبكة الكهرباء في المصلى مرة أخرى وسطت على المراوح والمدافئ وعدد من التجهيزات التي يهديها المصلون والمرابطون للمصلى تقرباً إلى الله، متعمدةً اقتحامه بالأحذية في سياسة بائسة مستمرة تحاول أن تظهر اعتراضها على الصلاة في باب الرحمة.