أهمية إرساء الأمن في الجامعات الأردنية
تعتبر الجامعات الأردنية من الجامعات الموثوق بها، والتي تجتذب العديد من الطلاب العرب بخاصة دول الخليج العربي الشقيق ، و ينظر إليها من أهم الإنجازات التعليمية للدولة الأردنية على المستوى العربي والإقليمي. من هنا تحرص الحكومات المتعاقبة على إيلاء الجامعات الاهتمام الكافي لظهورها بالصورة التي ترتقي بسمعة التعليم العالي في الداخل والخارج، لذا تولي إدارات الجامعات أهمية بالغة للتأكد من سير العملية التعليمية بكل سلاسة وهدوء، وتحدد كل واحدة من الجامعات القواعد والأنظمة التي تصب في مصلحة الدارس والأكاديمي والجسم التعليمي والمرافق الجامعية.
الأمن في الجامعات الرسمية والخاصة من الضرورة بمكان ، للحرص على تلقي الطلاب تعليمهم في جو أكاديمي ونفسي منضبط، وذلك بالحفاظ على أمن وسلامة الدارسين والعاملين فيها، ولا يتأتى هذا الغرض إلا بفرض النظام على كل فرد ينتمي إلى المؤسسة التعليمية.
وما يحدث من عراقيل قد توقف العملية التعليمية في الجامعات ولو بصورة مؤقتة آنية من مشاجرات من قبل بعض الطلبة الذين لم يدركون الأهمية الكبيرة لأن يكون الهدوء والنظام هما من أهم أعمدة نجاح أي مؤسسة أكاديمية تعليمية.، وبدوره قد ينعكس بشكل غير واقعي على حقيقة التعليم الجامعي في الأردن، فالمشاجرات التي تحصل من فترة لأخرى، لا بد من العمل الجاد للحد منها ووضع الضوابط اللازمة لردع أي فرد يحاول الإخلال بالنظام وأمن الجامعة.
إن أمن واستقرار الجامعات لا يمكن أن يستهان بهما، ويجب دراسة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المشاجرات، وزيادة الوعي الجمعي بالأضرار التي قد تسببها المشاجرات على أمن واستقرار النظام الذي تعمل كل جامعة به، فسمعة الجامعات الأردنية طيبة والتعليم فيها يحظى بالثقة من قبل العديد من الأخوة العرب، على المعنيين في التعليم العالي وإدارة الجامعات أن تولي تلك القضية المتابعة الجادة والصادقة، لإنهاء تلك الظواهر التي باتت تقلق المجتمع المحلي وتضع سمعة الجامعات الأردنية على المحك.