شارك عشرات الأردنيين في وقفة احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء قرب مقر السفارة الإسرائيلية في منطقة "الرابية" بعمان، احتجاجاً على استشهاد الأسير في سجون الاحتلال الشيخ خضر عدنان.

ودعت اللجان العاملة للأسرى في الأردن للمشاركة الفاعلة بالفعالية تحت شعار: "دماء عدنان ثورة بركان".

وعبر المشاركون عن غضبهم لما وصفوه بالإعدام البطيء للأسرى في سجون الاحتلال، وأكدوا "رفضهم للاعتقال التعسفي الذي يمارسه الصهاينة بحق الفلسطينيين، تحت مسمى التوقيف الإداري".

وهتف المشاركون بشعارات ضد المتطرف الإسرائيلي وزير أمن الاحتلال، إيتمار بن غفير، مؤكدين تضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وفي كلمة له، قال رئيس دائرة فلسطين في الحركة الإسلامية معاذ الخوالدة إن "الشهيد عدنان أيقونة صمود ومقاومة للاحتلال لم يعرف الكلل أو الملل".

وأضاف، أنه ارتقى اليوم وهو يوصينا بالمقاومة لتحرير فلسطين التي لن تعود إلا بالتضحيات، وأن الشهادة هي طريق الحرية.

بدوره قال الأسير المحرر فادي فرح، إن الوقفة اليوم هي محاولة لإبراء ذمتنا أمام الله، وأمام الأسرى وأطفال الشهيد خضر عدنان.

وأشاد فرح برد المقاومة عبر العمليات الفدائية في الضفة والغرفة المشتركة في غزة.

وطالب بطرد السفير الصهيوني من عمان، والإفراج الفوري عن النائب الأردني عماد العدوان، المعتقل لدى الاحتلال.

وأعلنت إدارة سجون الاحتلال، فجر اليوم، عن استشهاد الأسير القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان، الذي خاض إضرابًا عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري دون تهمة.

وفي الخامس من شباط فبراير الماضي، أعلن عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا.

وخاض الأسير الشهيد خضر عدنان خمسة إضرابات عن الطعام، أولها عام 2004 لمدة 25 يومًا، والثاني عام 2012 لمدة 67 يومًا، والثالث عام 2014 لمدة 54 يومًا، والرابع عام 2021 لمدة 25 يومًا، والخامس عام 2023 لمدة 86 يومًا، واستشهد على أثره.