تفاقم الأزمة بين نتنياهو و"بن غفير".. والأخير يطرح الإقالة

 


أثار الرد الإسرائيلي "التقليدي" على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، موجة تراشق إعلامي بين حزب "الليكود" برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأحد شركاء الائتلاف الحكومي وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير.

وقالت القناة "12" العبرية وفق ترجمة وكالة "صفا": إن التراشق جاء بعد اتهام "بن غفير" نتنياهو بالتفرد في القرار حول أسلوب الرد على صواريخ القطاع واستبعاده من جلسة المشاورات الأمنية.

وأشارت إلى أن "بن غفير" وحزبه "القوة اليهودية" قررا الانسحاب من جلسات الكنيست اليوم الأربعاء وعدم الاشتراك في التصويت لصالح الائتلاف الأمر الذي أثار سخط حزب الليكود.

في غضون ذلك قال حزب الليكود في بيان: "على بن غفير الالتزام بخط الحكومة التي ينتمي إليها وعدم مهاجمتها والتهديد المستمر بمقاطعة جلسات الكنيست".

وأضاف، "في حال ضاق بن غفير ذرعاً بالعضوية في الحكومة فبإمكانه الاستقالة منها وقتما شاء".

وتابع بيان الليكود مهاجما بن غفير: "رئيس الحكومة هو من يقرر هوية المشاركين في الجلسات الأمنية، وإذا لم يرق هذا الأمر لبن غفير فهو غير ملزم بالبقاء في الحكومة".

من جهته، رد "بن غفير" على بيان "الليكود" قائلا: "في حال ضاق نتنياهو بي ذرعًا بإمكانه إقالتي من منصبي".

وأضاف بن غفير مهاجماً نتنياهو "قبل نصف عام، ذهب سكان إسرائيل لانتخاب حكومة يمين صافية، حكومة ستخضع حماس وسترد على كل صاروخ وعلى أي انتهاك، ذهبوا لانتخاب حكومة ستخلي الخان الأحمر وستواجه الإرهاب وستقوم بتعديلات قضائية".

واستدرك: "لكن منذ أربعة أشهر والحكومة تراوح مكانها وهذه ليست حكومة يمين صافية، فغزة تقصفنا صباح مساء وردنا باهت وضعيف، التعديلات القضائية في طريقها نحو الاضمحلال على الرغم من مطالب جميع أفراد معسكر اليمين".

وواصل بن غفير حديثه كاشفاً عن رفض نتنياهو لقراره مؤخراً بمنع الهواتف العامة من الأسرى في السجون.

وتابع وزير الأمن القومي المتطرف: " قلب نتنياهو قراري وعمل خلف الكواليس على تفريغه من محتواه وعدم قطع الطريق أمام هواتف المخربين" على حد تعبيره.

ومضى قائلا: "أحب رئيس الحكومة وأقدره جيداً ولكن يجب علي أن أقول بأنني أحب سكان سديروت وبئر السبع والجليل وسكان إسرائيل أكثر".

وأكمل "بن غفير" حديثه "أقولها بصراحة على ضوء بيان رئيس الحكومة، إذا لم تعد ترغب بوجود حزب القوة اليهودية في الحكومة فأنت مدعو لإقالتنا، أنت مدعو لإرسالها إلى البيت".

وأردف: "لن أشارك في الجلسات طالما استمر نتنياهو بتهميشنا فلن نأت لنكون عبارة عن ديكور للحكومة أو طوق أمان، إذا ما رغب بأن نصوت لصالح قرارات اليمين فعليه دعوتنا للجلسات الأمنية وإلا فلن نأت للتصويت".

وأطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة عشرات الصواريخ على جنوبي الكيان أمس الثلاثاء ردا على استشهاد القائد خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينما قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع وأراضي للمواطنين في القطاع ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة 5 آخرين.


(صفا)