زوجة الشهيد خضر عدنان : هذا ما دار بيننا في آخر لقاء بالمحكمة وتلك وصيته

قالت رندا موسى، زوجة الشهيد خضر عدنان، الثلاثاء، إنها التقت زوجها لآخر مرة في جلسة محاكمته الأحد الماضي، وشعرت أنه سيُستشهد خلال أيام.

وعن الحوار الذي دار بينهما، قالت رندا في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، إنها أبلغته بموعد المحاكمة القادمة التي من المفترض أن تكون في 10 مايو/أيار الجاري، ليرد عليها بأنه سيكون شهيدا قبل ذلك الوقت.

وقالت إن وصية الشيخ كانت بعدم تشريح جثته، لأنها ستكون إعلان تبرئة للاحتلال.

وحمّلت رندا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشيخ عدنان، وقالت إنهم "هم من أوصلوا الشيخ لهذه المرحلة، عبر المماطلة بالمحاكمة ورفض طلب الإفراج استنادا إلى الوضع الصحي”.

وأشارت إلى أنها هيأت نفسها وأولادها لهذا الأمر (الشهادة)، حيث إن ما رأته في المحكمة خلال آخر زيارة كان واضحا أن "موعد الشهادة قد اقترب”.

وأوضحت أن الشيخ خضر ترك لهم إرثا عظيما وألبسهم تاجا باختياره الشهادة، داعية الجميع إلى نصرته بعد وفاته والعمل على دفنه بجانب والده، وهو ما أوصى به.

 
واستشهد الشيخ خضر عدنان، الثلاثاء، بعد معركة إضراب عن الطعام استمرت 87 يوما، رفضا لاعتقاله.

وكان الأسير عدنان (45 عاما) -وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي- قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من فبراير/شباط الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين في الضفة الغربية.

تشكيك بالرواية الإسرائيلية
من جهته، قال جميل الخطيب محامي الشهيد خضر عدنان، إنه ليس هناك أي معلومات مؤكدة في ما يخص استشهاد الشيخ خضر، حيث إن الاحتلال أبلغ بوفاته دون أي تفاصيل.

وقال "بحسب الرواية الاسرائيلية، فقد وجد أحد السجانين الشيخ خضر مغمى عليه، ونُقل إلى المستشفى حينها”، مشيرا إلى أنهم لا يؤكدون هذه الرواية "فقد يكون هناك تغذية قسرية أو حتى أمور مختلفة حول الموضوع”.

وأكد أن كل شيء وارد، فالرواية الإسرائيلية مشكوك فيها.

وقال إنه طالب باستلام جثة الشهيد، وتلقى ردا أوليا بأن وزير الدفاع الإسرائيلي هو المسؤول عن هذه القضية، مشيرا إلى أن الاحتلال سيساوم المقاومة على الجثمان.

وكانت مؤسسة فلسطينية رسمية وأخرى حقوقية دولية قد دعت، الثلاثاء، إسرائيل إلى تسليم جثمان عدنان.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى إعادة جثمان السيد عدنان حتى تتمكن أسرته من الحداد وترتيب مراسم دفن كريمة بما يتوافق مع عاداتهم ومعتقداتهم”.

 
من جهته، قال محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي إن الشيخ خضر عدنان تحوّل بهذا القتل الآن من قائد فصيل إلى رمز وطني وملهم لأحرار العالم.

وقال إن الاحتلال "غبي وعمته العنصرية، وتوهم عندما يضع الشيخ خضر في زنزانة ويمنع عنه العناية الصحية، فإن هذا كفيل بإيقاف نموذج خضر عدنان”.

وأضاف أنهم يعتبرون ما حدث "قتلا متعمدا ابتداء من اعتقاله، حيث لم يكن هناك مبرر لاعتقاله، وكل الملابسات والمتابعات التي حدثت في المحكمة والألفاظ التي خرجت من قضاة هي مشاركة في القتل، وكأنهم يريدون أن يكسروه بعدم الاهتمام بحياته وهو في حالة صحية صعبة”.

المصدر : الجزيرة مباشر