متأثرا برحيل زوجته.. وفاة الفنان المصري محمد الأدنداني
توفي الفنان النوبي، محمد الأدنداني، مساء الإثنين، عن عمر ناهز الـ82 عاما، بمحافظة الإسكندرية شمال البلاد.
ترك رحيل الأدنداني جرعة كبيرة من الحزن في قلوب جمهوره ومحبيه، لاسيما وأن وفاته حدثت بعد شهر من رحيل زوجته، ورفيقة درب الحياة.
تنوعت أدوار الأدنداني، في الدراما التلفزيونية والمسرح الكوميدي، واستطاع عبر مسيرته الفنية الطويلة، أن يترك انطباعا طيبا في قلوب الجماهير، كما كرمه مهرجان القاهرة للدراما قبل رحيله عن عالمنا بفترة قصيرة.
من هو محمد الأدنداني؟
ولد الفنان محمد الأدنداني في 12 مارس/ آذار 1941، وبرزت موهبته وعمره 14 عاما في تقديم المونولوج الغنائي، واكتسب شهرة واسعة بأداء مونولوجات إسماعيل ياسين، وشكوكو.
بمرور الأيام، غاب فن المونولوج الغنائي، فهجر الغناء واتجه للتمثيل، وكانت بدايته كومباس في عدد من المسرحيات، وشيئا فشيئا زادت مساحة أدواره في المسرح، الأمر الذي أهله للعمل في الدراما التليفزيونية، واشتهر بأدوار الرجل الطيب، الذي يسعى لإنصاف الحق دائما.
أعمال محمد الأدنداني
تميز الفنان محمد الأدنداني، بطلته البسيطة، وابتسامته العابرة، وبشرته السمراء، ولذا كان وجوده في الأعمال الفنية شيئا جاذبا للجمهور.
وبسبب خفة ظله، شارك محمد نجم في عدد كبير من مسرحياته التي حققت نجاحا كبيرا وقت عرضها بالمسرح الخاص.
وفي مقابلة تليفزيونية مع برنامج "واحد من الناس" تقديم الإعلامي عمرو الليثي، كشف الأدنداني العديد من أسرار حياته قائلا إنه عمل سائقا في بداية حياته، وتحمس لدخوله السينما المخرج حسن الإمام، عندما شاهده يؤدي دورا بسيطا في أحد المسلسلات التلفزيونية.
وحول علاقته بالراحل إسماعيل ياسين قال إنه تعرف عليه بحكم وجوده في حي العباسية، وشاهده عندما ذهب إسماعيل ياسين لإصلاح سيارته، وكان من عشاقه ويحفظ كل أعماله الغنائية.
وكشف الأدنداني خلال هذا اللقاء عن هواياته التي أحبها قائلا إنه مغرم بكتابة الشعر، وقام بتأليف العديد من القصائد، وأكد أنه مؤسس مسرح النوبة، وفخور بمسيرة الفنان الراحل علي الكسار.