د. الصمادي: الاتفاق السعودي الايراني لن ينهي التنافس بين البلدين.. وجاء خلافا للرغبة الامريكية
قالت د. فاطمة الصمادي، الباحثة والمتخصصة في الشأن الإيراني في مركز الجزيرة للدراسات، أن الاتفاق السعودي الإيراني لن ينهي حالة التنافس بين الدولتين لكنه سيتحول لتنافس بأقل الخسائر للجانبين.
وأضافت الصمادي، خلال جلسة حوارية نظَّمها منتدى ثراء الإعلامي في معهد الإعلام الأردني اليوم بعنوان "قراءة في الاتفاق السعودي الإيراني"، أن أبرز ملمح للاتفاق الإيراني السعودي هو أنه يأتي بخلاف الرغبة الأميركية، ومن بوابة المنافس الأبرز وهي الصين. وبينت الصمادي أن التغير في السياسة الأمريكية الخارجية في المنطقة دفع حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة لإعادة تعريف وبناء علاقاتهم الإقليمية.
ورجحّت الصمادي بأن نجاح الاتفاق الإيراني السعودي سينعكس سلباً على مسار جهود التطبيع و الحضور الإسرائيلي في منطقة الخليج، وهو ما تعتبره إيران تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وأشارت الصمادي إلى أن الاتفاق لغاية الآن يبقى في إطار تفاهمات أولية، لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير لتأسيس علاقات إستراتيجية بين عملاقي الطاقة، ولكن ربط الاتفاق بمصالح اقتصادية للبلدين سيكون عاملاً حاسماً لإنجاح عودة العلاقات الإيرانية السعودية. وأضافت الصمادي بأن الصين هي أكثر الحريصين على نجاح الإتفاق، الذي يخدم رؤيتها لطريق الحرير، كما أنه نقطة إنطلاق للتحرك الصيني في المنطقة.
وحذرت الصمادي من خطورة فشل الاتفاق، الذي سيقود إلى مستويات من التوتر تتجاوز التنافس نحو الصراع.