"هندسة" جامعة البترا تنظم ورشة "المعادن الثقيلة والمياه"
قال رئيس جامعة البترا الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم إن الجامعة تمكنت من الحصول على تمويل لمشاريع بحثية تهدف إلى تطوير مواد فعالة لامتزاز بعض العناصر الثقيلة في الماء، وذلك بالتعاون مع باحثين في جامعة برادفورد في المملكة المتحدة.
ورعى عبد الرحيم انطلاق أعمال ورشة علمية نظمتها كلية الهندسة في الجامعة تحت عنوان: "المعادن الثقيلة والمياه"، بهدف استعراض آخر التطورات المتعلقة بالتعامل مع المعادن الثقيلة في المياه؛ إذ تُعَد المعادن الثقيلة من الملوثات الخطرة التي تمنع التوسع في استغلال كثير من مصادر المياه لأغراض مختلفة.
وأوضح عبد الرحيم أن المشروع الذي شاركت فيه جامعة البترا توصل إلى نتائج علمية مبشرة بهذا الخصوص، قائلًا: "إن البحث العلمي قادر على حل الكثير من المشاكل التي تعاني منها البشرية؛ لأن المادة لا تَفْنى ولا تُستحدَث من العدم، بل تتحول من شكل إلى آخر. وهنا يأتي دور العلم لمتابعة هذا التحول والسيطرة عليه".
وقدم باحثون في جامعة البترا من كليات الهندسة والصيدلة وقسم الكيمياء في كلية العلوم والآداب عرضاً تفصيلياً لمشروعين بحثيين يتم العمل عليهما في مختبرات الجامعة من أجل تطوير تقنيات صديقة للبيئة لمعالجة هذه المشكلة، واستعرض المتحدثون جوانب مختلفة لمشكلة تلوث المياه بالمعادن الثقيلة بدءاً من مصادرها وحجم المشكلة مروراً بأحدث التطورات والتقنيات للتعامل مع هذه المشكلة.
وأشار عبد الرحيم إلى أن الجامعة دعمت عددًا من المشاريع البحثية لمعالجة المياه المنزلية، ونشرت أبحاثًا تتعلق بتخليص المياه المنزلية من المنظفات، وأوضحت النتائج أن الفحم المنشط وبعض الطين الأردني المحتوي على مادة بنتونايت الكالسيوم، الموجود في منطقة الأزرق، يستطيعان تخليص المياه المنزلية من المنظفات حتى نتمكن من إعادة استخدامها.
كما دعمت الجامعة مشروعًا بحثيًا لمراقبة جودة المياه السطحية في مجموعة من سدود المملكة عن طريق الاستشعار باستخدام صور الأقمار الصناعية، ومشروعًا بحثيًا للاستفادة من البخار الجوي وتوليد الماء منه.
وقال عبد الرحيم إن تصنيف الأردن كأحد أفقر دول العالم في مصادر المياه، يتطلب البحث عن طرق ابتكارية وغير تقليدية لإعادة استخدام المياه وتنقيتها من الشوائب التي تسببها الملوثات المنزلية والصناعية، وكان لزامًا على الجامعات أن تقوم بدورها البحثي والابتكاري في التعامل مع هذه المشكلات الإستراتيجية من خلال تركيز أبحاث الجامعات على هذه الأولويات الوطنية.
وشارك في أعمال الورشة المدير العلمي في المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط الدكتور أندريا لوسي، ومن جامعة البترا الدكتور نضال حسين، والأستاذ الدكتور فيصل العكايلة، والدكتور محمد أسرب، والدكتور عبد المنعم طويق، ومن جامعة برادفورد البريطانية الدكتورة بانا شريكي، إلى جانب مدير مديرية جودة المياه في سلطة المياه محيي الدين حسين، ومديرة المشاريع في شركة العالم الجديد لتكنولوجيا المياه الأردنية المهندسة نيفين البلبيسي.