تعبيد محدود لطرق رئيسة في عمان.. اعتراف بالتقصير وانتقائية تطرح سؤال اولويات الصرف في الامانة
كتب محرر الشؤون المحلية - التعبيد الواسع لطرق رئيسة في العاصمة فتحت شهية العمانيين ، ظنا منهم انها بداية لجهد شمولي لتعبيد كافة الطرق المرقعة و المموجة والمشققة ، والتي تعاني معظمها من الكثير من الانبعاجات والحفر ، الا ان الامر يبدو انه يقتصر على عدد محسوب من الطرق و ربما مسرب دون اخر كما حدث في شارع مكة على سبيل المثال ..
موكب عرس الامير حسين الذي سيمر بعدد من الشوارع الرئيسية ربما كان سببا مباشرا لعمليات التعبيد التي اقتصرت على هذه المسارات تحديدا ، و رغم وجاهة السبب ، الا ان هذا لا يكفي ابدا ، كان يفترض ان يكون هذا الاعتراف بواقع الطرق غير اللائق ،مدعاة لتعبيد بقية الطرق الرئيسية والفرعية التي تعاني من تشققات وحفر ربما اكثر سوءا من وضع تلك الطرق التي جرى تعبيدها مؤخرا ..
مشكلة امانة عمان التاريخية هو بتحديد اولويات الصرف ،و انشغالها بمشاريع هامشية مقارنة مع الادوار الاساسية التي يفترض ان تضطلع بها .تعبيد الطرق القائمة وفتح طرق جديدة وانفاق وجسور ومواقف تعد من اهم الاولويات التي يفترض ان تكون الشغل الشاغل لهذه المؤسسة الخدمية ، وذلك في ظل الازمات الخانقة التي تشهدها العاصمة في جميع الاوقات وليس في اوقات الذروة فقط .
لا ننكر ان هناك انجازات في هذا السياق ، ولكنه انجاز محدود لا يتسق مع الحاجة لجهد اكبر ومشاريع استراتيجية اكثر فاعلية تنهي الازدحامات والاختناقات المرورية التي باتت واقعا مزعجا يعاني منه ابناء المدينة وزوارها .
حاولنا الاتصال بالامانة للتعليق على هذه القضية الهامة الا ان احدا لم يجب ، وبذلك تظل اسئلتنا معلقة ومهملة ،كما هو صوت معاناة ابناء العاصمة الذي لا تلقي له هذه المؤسسة بالا ، رغم ما يفرض عليهم من رسوم و ضرائب تنوء بها الجبال ..