تركيا: اكثر من نصف مليون لاجئ سوري عادوا الى بلادهم
تتواصل العودة الطوعية للسوريين الموجودين في تركيا في نطاق الحماية المؤقتة، إلى بلادهم.
وتستمر الجهود لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تم تطهيرها من الإرهاب والتي وفرت تركيا فيها الأمن عبر العمليات العسكرية "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" التي نفذها القوات المسلحة التركية.
وتتواصل العودة الطوعية للسوريين إلى المناطق التي أصبحت جذابة بفضل الاستثمارات التي تنفذها المجالس المحلية بإشراف تركي في مجالات مختلفة، لاسيما التعليم والصحة والنقل والبنية التحتية والرياضة والتجارة.
وقدمت مجموعة من السوريين إلى قضاء "قرقميش" الحدودي مع سوريا، في ولاية غازي عنتاب، وعبروا إلى بلادهم عبر معبر "قرقميش" بعد إتمام الإجراءات في مكتب العودة الطوعية التابع لرئاسة إدارة الهجرة قرب بوابة "قرقميش".
وفي حديثه للأناضول، أوضح حسين إبراهيم، الذي يستعد للعبور إلى سوريا، أنه قدم إلى تركيا في 2013.
وقال إبراهيم الذي ينحدر من أصول تركمانية: "أعود بشكل طوعي، وأتوجه بالشكر الجزيل للجمهورية التركية وللرئيس رجب طيب أردوغان. تعامل الجميع كان جيدا للغاية".
وأضاف: "منطقتنا أصبحت آمنة وأقاربنا هناك لذلك نريد العودة إليها والبدء في حياة جديدة".
من جهته، قال خالد العلي، إنه سعيد بالعودة إلى بلاده، موضحا أنه سيقوم بأعمال البناء.
بدوره، أشار جمعة الصاغر، إلى انتهاء الحرب في المنطقة التي يعيش فيها بسوريا، وأنه يعود إليها ليفتح مشروعًا تجاريًا.
وأعرب الصاغر عن بالغ شكره لتركيا.
من ناحية أخرى، شكر عبد الحميد عباس، تركيا على حسن المعاملة وقال إنه سعيد بالعودة.
وبلغ عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم حتى الثلاثاء 554 ألفا و107 أشخاصا، في نطاق الجهود التي تنفذها رئاسة إدارة الهجرة في إطار مبدأ "العودة الطوعية والأمنة والكريمة" في مكاتب العودة الطوعية التي فتحتها في 12 ولاية يقطنها السوريين بكثافة.
يذكر أن القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، نفذت عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" شمالي سوريا، ضد تنظيمي "داعش" و"واي بي جي".
وطهرت عبر تلك العمليات الثلاث آلاف الكيلومترات من الأراضي من الإرهابيين، وأتاحت الفرصة أمام مئات آلاف السوريين لعودة آمنة إلى أراضيهم.
(الأناضول)