ماجد الطباع.. فقيد المهندسين والوطن



اليوم وورى الثرى الأخ الحبيب والقريب المهندس والمعمار ماجد الطباع، نقيب المهندسين الاردنيين السابق بعد ان امضى السنين في خدمة دينه ووطنه وامته. يرحل أبو طارق ويترك لنا معه ذكريات السنين والأماكن والمواقف والاعمال الصالحة، وقد قيل عند الموت تتجمع الذكريات.

هل نستذكر معك أبا طارق آلاف الساعات من الاجتماعات والنقاشات والمشاورات وتقليب الآراء، في مجلس النقابة وفي قاعات مجمع النقابات، ام في مكتبك، ام في بيتك، ام في مزرعتكم على اطراف مادبا، ام في عديد الأماكن والمكاتب في عمان، ام بواسطة الهاتف، ام عبر الفضاء الالكتروني زوووم واخواته،،، 

ام نستذكر معك مئات الجولات والزيارات واللقاءات مع الزملاء المهندسين في عمان وفي اربد وفي الزرقاء وفي معان والعقبة وفي كل المحافظات والمدن الأردنية،،،

ام نستذكر معك حلاوة مرافقتك في السفر – والسفر يسفر عن اخلاق الرجال – الى القاهرة وإسطنبول والرياض ودبي والشارقة وبيروت والى كثير من عواصم والمدن العربية،،،

في هذا كله كنت أبا طارق الحبيب والنقي والاديب والمحبوب، والمستقيم، والنزيه، وصاحب الرأي والحكمة، الحنون والكريم والمعطاء بلا حدود، بذلت النفس والوقت والجهد والمال والإمكانات في سبيل دينك ودعوتك ورسالتك، وفي سبيل خدمة وطنك وزملائك المهندسين ومهنتك الجليلة، ولا نزكيك على الله.

أبا طارق كم من مرة فضيت نزاعاً او خلافاً او اشكالاً وكانت عندك وبصحبتك توضع الحلول وارتاح الناس وتهدأ النفوس.

أبو طارق كان قائداً من قادة العمل النقابي في مسيرته الوضاءة، وكان رائداً من رواد مهنته العمل الهندسي الاستشاري، وله بصماته في ابنية ومنشآت عمان والاردن، وبالأخص في مساجدها، فقد كان عضواً فاعلاً لسنوات طوال في لجنة بناء المساجد في وزارة الأوقاف، وكان أبو طارق محسناً وقائداً في العمل الخيري ومساعدة الفقراء والمحتاجين ورعاية تحفيظ القرآن.

بذلنا وبذل أبو طارق ومعه الآلاف من القادة الزملاء كثير من الجهود والاوقات والتضحيات في العمل النقابي، ولكنك أبا طارق كنت مميزاً واكثرنا عطاءً وبذلاً، تميزت عندما كنت تقدم مكتبك وبيتك ومزرعتكم في العائلة للاجتماعات واللقاءات وبما كنت تنفق من مالك الخاص عليها. نسأل الله القبول لك في ذلك.

ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك أبا طارق لمحزونون، ولا نقول الا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا اليه راجعون.

أبا طارق الى الملتقى في جنات النعيم يا رب..