أثار قرار رفع الإيقاف عن البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح فريق ريال مدريد، جدلا واسعا في الوسط الرياضي، وخاصة بين جماهير برشلونة، على خلفية إيقاف النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وأصدرت لجنة المسابقات التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم قراراتها فيما يخص أزمة العنصرية التي واجهت فينيسيوس جونيور خلال مباراة فالنسيا ضد ضيفه ريال مدريد (1-0) يوم الأحد الماضي، ضمن الجولة 35 من الدوري "لا ليغا".

وشهدت المباراة أحداثا مؤسفة تمثلت في هتافات عنصرية تجاه فينيسيوس، قبل أن يشتبك في نهاية المباراة مع لاعبي "الخفافيش"، ليحصل على بطاقة حمراء في الدقيقة السابعة المحتسبة بدلا من الوقت الضائع للمواجهة.

وتقرر معاقبة فالنسيا بإغلاق جزئي للملعب لمدة 5 مباريات، وتحديدا مدرج "ماريو كيمبس" الذي صدرت منه العبارات العنصرية، مع توقيع غرامة مالية على النادي قدرها 45 ألف يورو.

لكن ما أثار الجدل هو أن لجنة المسابقات قررت إلغاء البطاقة الحمراء التي حصل عليها فينيسيوس "بغرابة" بعد الاطلاع على كافة المقاطع المصورة للمباراة، وفقا لما كشفته تقارير صحفية، ليكون متاحا للمشاركة في مباراة رايو فاليكانو اليوم الأربعاء.

وكانت تقنية الفيديو "VAR" كشفت قيام فينيسيوس بصفع هوغو دورو، لاعب فالنسيا، ما دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء للاعب البرازيلي.

ودقت صحيفة "موندو ديبورتيفو" ناقوس الخطر، بالإشارة إلى أن إلغاء طرد فينيسيوس يعني أنه في مواجهة الإجراءات المستقبلية المماثلة، يمكن للأندية أن تدعي هذا القرار كسابقة، حيث في حالة الضرب بالذراع لا تتم معاقبة اللاعب بسبب وجود اعتداء سابق، سواء كان جسديا أو لفظيا.

وخرج الإسباني تشافي هيرنانديز، مدرب فريق برشلونة، ليعلن رفضه إلغاء طرد فينيسيوس، رغم التضامن مع الفتى الأسمر في أزمة العنصرية التي يعاني منها في إسبانيا.

وقال تشافي، في تصريحات بالمؤتمر الصحفي بعد مباراة برشلونة أمام مضيفه بلد الوليد (1-3) أمس الثلاثاء، عن إلغاء طرد فينيسيوس: "التصرفات العنصرية شيء، والاعتداء شيء آخر، كان هناك اعتداء ولا شك في ذلك.. الاعتداء يُعاقب عليه القانون بالطرد، لهذا فأنا مندهش من رفع العقوبة".

كما عبرت شريحة واسعة من جماهير الغريم التقليدي برشلونة عن استغرابهم من إلغاء طرد فينيسيوس، وتمت مقارنة الواقعة بما حدث مع روبرت ليفاندوفسكي مهاجم الفريق الكتالوني في ديسمبر الماضي.

وتلقى النجم البولندي عقوبة الإيقاف لمدة 3 مباريات بعد تلقيه الإنذار الثاني، إثر تدخل عنيف خلال مباراة فريقه أمام أوساسونا يوم 8 نوفمبر الماضي، في الجولة 14 من الدوري الإسباني.

وغاب روبرت ليفاندوفسكي (34 عاما) لمباراة بسبب طرده نتيجة حصوله على إنذارين، إضافة إلى مباراتين لمواقف ازدراء واستهتار تجاه الحكام، حيث قام بإيماءة من خلال لمس أنفه في أثناء مغادرته أرض الملعب، ما اعتبر بأنها إساءة للحكم خيسوس جيل مانزانو.

وذكر عدد من جماهير برشلونة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن تلك الحركة تسببت في إيقاف ليفاندوفسكي لمدة 3 مباريات، في حين ترك فينيسيوس بلا عقوبة رغم ضربه المتعمد للاعب فالنسيا.

كما أشارت الجماهير إلى ما فعله فينيسيوس في أثناء خروجه من أرض الملعب أيضا، حيث قام باستفزاز جماهير فالنسيا وأشار إلى أنهم سيهبطون للدرجة الثانية، قبل أن يشتبك معه مجددا عدد من لاعبي فالنسيا وأفراد الجهاز الفني.

المصدر: وسائل إعلام