ينتظر كافة الاردنيين يوم الاستقلال كونه الذّكرى الوطنيّة العظيمة الذي يحرص على إحيائها الكبار والصغار كونها تضم بين ثناياها المشاعر الإيجابيّة والجميلة ، إذ تأتي في الخامس والعشرين من شهر ايار/ مايو من كل عام، حيثُ يبدأون باسترجاع المعارك والنضالات السّابقة، .. كما تتعدد مراسم الاحتفال والفعاليات التي يتم من خلالها الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة في هذا اليوم التاريخي..

مع شمسِ هذا اليوم التي تشرقُ بأنوارها، فتفجّر ينبوعَ الضياء المسمّى نهاراً يفجّر عيد الاستقلال في شعبنا الاردني الوفيّ والعريق والأصيل ينبوع الكبرياء والاعتزاز القوميّ والكرامة الوطنيّة..

وفي هذا اليوم يسترجع أبناء الشعب الاردني التضحيات والمواقف النبيلة التي خاضتها الأجيال على مدى مائة عام للوصول الى مكانة بلادنا والمنعة في كافة مناحي الحياة والبنية التحتية التي باتت مفخرة بين دول الاقليم لا بل على المستوى العالمي ..

في عيد استقلالك يا وطني نُعلي الهامات علّو السماء، ونُشرف الرؤوس بلباسها تاج العزّ والفخار، ونبعث في النفس أجملَ وأرقَّ مشاعر الولاء ونسطّر على أرضك الطاهرة، أجمل عبارات الفداء، وكلّ عام وموطني الغالي بألف ألف خير.

إنّ تخليد ذكرى الاستقلال يعد مناسبة وطنية، لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة، خدمة للوطن وإعلاء مكانته وصيانة وحدته، والمحافظة على هويته ومقوماته، والدفاع عن مقدساته وتعزيز نهضته..

نقف تحية وإجلالاً واحتراما لشهداء حملوا راية الوطن وضحوا بحياتهم من أجل أن نعيش نحن بعزة وكرامة .. تحية بكبر السماء والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ..

عاشت بلادنا حرة أبية يسودها الأمن والأمان، واجعل لبلادنا طريقًا نيّرًا نحو الخير .. هيّا نرفع الرّايات، ونَرفع الهامات في يوم الاستقلال ، كما علينا ارتداء تاج العزّ والفخار على رؤوسنا تمجيدًا لبلادنا العظيمة..

إنه يوم عزّك ومجدك يا وطني الغالي ، كل عام وأرضُك وشعبُك وقائدُك بألف خيرٍ، دامت المناسبات السّعيدة في ديارنا عامرة في كلّ عام.

دُمتم ودام الوطن بألف خير.