قال أردوغان -من شرفة القصر الرئاسي بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية بحسب النتائج الأولية- إن "العدالة هي أساس الملك في حكمنا ولن نغير هذا المبدأ"، وأكد أن تركيا تمكنت من التصدي للقيود والعراقيل والدسائس، وأن الشعب التركي نجح في إثبات نضجه.

وأكد أردوغان أنه "لا يمكن لأحد أن يتدخل بالسياسة الداخلية لبلادنا".

وأشار إلى أن الانتخابات انتهت وعلينا الآن أن نسخّر جهودنا للإنتاج وتوفير الخدمات للشعب وتضميد جروح ضحايا الزلزال، مضيفا أن مواجهة آثار الزلزال والتصدي للتضخم لن يكون بالأمر الصعب.

ووجّه أردوغان انتقادات لاذعة لحزب الشعب الجمهوري، وتحديدا فيما يتعلق بالنظرة لصندوق النقد الدولي.

وقال أردوغان: "أخبرتُ صندوق النقد الدولي يوماً حين كنت رئيساً للوزراء بأنه لا يمكنه التحكم في سياسات بلادنا، وبعدما أنهينا الديون على البلاد قطعنا علاقتنا مع صندوق النقد الدولي، منذ عشرة سنوات لم نأخذ منهم شيئا، بينما يطالب حزب الشعب باللجوء للقروض.. لن نفعل هذا".

وتابع أردوغان: "حزب الشعب الجمهوري يقول إنهم سيذهبون إلى انجلترا وستدفع لنا (300) مليار دولار، هؤلاء لن يدفعوا لهم شيئا، هؤلاء سماسرة والسمسار يعرف سيقرض من، ولماذا سيقوم بإقراضه".

ولفت أردوغان إلى أن إدارته ستعمل خلال الفترة المقبلة على مكافحة التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية وإيجارات المنازل، مؤكدا أنها ستنجح في ذلك كما فعلت في السنوات الماضية.

وذكّر أردوغان الأتراك بنجاح إدارته في تخفيض نسب الفوائد الربوية.

إلى ذلك، أعاد أردوغان التأكيد على أنه سيضمن عودة مليون سوري إضافي في غضون سنوات قليلة من خلال مشروع سكني جديد تنفذه بلاده مع دولة قطر.

وقال أردوغان إن كلّ مواطن تركي أدلى بصوته في الانتخابات يستحق الشكر مهما كان خياره، لأنه أثبت قوّة الديمقراطية في تركيا، مشددا على أن "التنوّع والاختلاف هو ثراء للبلاد، لكن لا تتحوّل إلى خلافات تغرقنا".

وأنهى خطابه بالدعاء: "يا رب.. لا تحرم المآذن من الأذان​، ولا تجعل هذا الوطن بدون مسلمين يا إلهي، ولا تجعل سنواتنا بدون دعاء أو صلاة".