ممدوح العبادي يتحدث عن احزاب الباراشوت وينتقد التعامل مع حزب الشراكة والانقاذ



خاص - أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، أن الديمقراطية لا تستقيم إلا بوجود أحزاب سياسية، بغضّ النظر عن توجهاتها وأفكارها، لافتا إلى أنه كان يتوقع أن يكون في الأردن ثلاثة أحزاب سياسية فقط، لكن العدد وصل إلى (٢٩) حزبا.

وقال العبادي لـ الاردن٢٤ إن التجربة الحزبية في المملكة قديمة، لكن لم يحالفها النجاح في السابق نتيجة الأوضاع القائمة في حينها، مشيرا إلى أن المرحلة التي سبقت "تحديث المنظومة السياسية" شهدت وجود (٥٠) حزبا، بعضها أيدولوجية مثل الشيوعي والبعث والإخوان المسلمين، وأحزاب أخرى لديها أفكار ورؤى مختلفة.

ولفت العبادي إلى أن المشرّع والتوجّه اليوم يستهدف أن يكون جزء من مجلس النواب حزبيّا، سواء من الأحزاب السابقة التي صوّبت أوضاعها أو من الأحزاب الجديدة التي قال إنها "نزلت علينا بالباراشوت" وأصبح الجميع يعرفها.

ونوّه العبادي وهو السياسي المخضرم إلى أن "مربط الفرس هو نزاهة صندوق الانتخاب واحترام إرادة الناخب"، ضاربا مثل تركيا في ذلك واحترام الجميع فيها "شرف الصندوق".

وانتقد العبادي آلية التعامل مع حزب الشراكة والانقاذ والعراقيل التي وُضعت من أجل منعه من تصويب أوضاعه وفق القانون الجديد، قائلا إنها "نقطة سوداء في تاريخ الحياة الحزبية، وكان على الدولة أن توسّع صدرها وتتحمّل كلّ الأطياف والتوجهات والرؤى، ولا تتصرف بتلك الطريقة".

وختم العبادي حديثه قائلا: "أتمنى التغيير، وأن تكون لدينا انتخابات حرّة ونزيهة، وما بعد ذلك تفاصيل".