غضب بالمنصات السودانية بعد ظهور رئيس حركة تشادية متمردة ضمن صفوف الدعم السريع (فيديو)

تداول ناشطون مقطع فيديو لجنود من قوات الدعم السريع يستعرضون فيه انتصاراتهم على القوات المسلحة السودانية بمنطقة "الرميلة”، يتحدث فيه أحد الجنود معرّفًا نفسه بأنه "حسين الأمين شوشو” رئيس حركة "المظلوم” وأحد قادة المعارضة التشادية.

وأثار الفيديو المتداول موجة غضب واسعة عبر المنصات السودانية، إذ أثبت المقطع المصور -بما لا يدع مجالًا للشك- وجود مسلحين أجانب يقاتلون مع قوات الدعم السريع.

 

وعلق المدون صالح مصطفى بأن ظهور رئيس حركة المظلوم التشادية بالخرطوم جعل ظهوره في هذا الفيديو يشهد على نفسه في قتاله للقوات المسلحة. وتساءل عن رأي من يؤيدون الدعم السريع، ومبرر وقوفهم ضد الجيش الوطني.

وأضاف الإعلامي عمر حسن أن هذه الحرب "ضد وجود الشعب السوداني على أرض السودان، فمنذ الأيام الأولى طولب بتسمية الأشياء بمسمياتها: السودان يواجه غزوًا خارجيًّا منظمًا تتحرك قواته من دول عديدة، ولقد توفرت كل الأدلة والشواهد التي تثبت تورط مجموعات لعرقيات محددة تتحرك من هذه الدول بهدف احتلال السودان وجعله وطنًا لهم”.

وعلق المقداد عبد الله بأن الجيش السوداني "يخوض معركة الكرامة الوطنية ضد التمرد وضد المحتلين من المرتزقة من دول الجوار، وها هي الحقائق بلا لبس تثبت أن المعركة ضد احتلال غاشم يجب أن يتصدى لها كل وطني غيور”.

وقالت الناشطة جميلة "كلنا نعلم أن جزءًا من أسباب إشعال الحرب في السودان، مطامع دول ومكايدات الجيران بغرض زعزعة أمنه واستقراره واستغلال خيراته”.

 

وأرسلت رسالة قائلة "إذا جئتم داعمين الحرب في السودان لتثبيت أركان التمرد وإيصال المرتزقة الى سدة الحكم، فأنتم وهم واهمون، السودان عصي على أمثالكم وعلى كل من تسول له نفسه المساس بكرامته وبوحدة أرضه من عملاء الداخل والخارج”.

وصرّح عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية "شمس الدين الكباشي” في مقطع مصور له وسط جنوده اليوم بأن القوات المسلحة "لا تخوض معركة الكرامة ضد قوات الدعم السريع فقط فهي مجرد أدوات”.

وأضاف الكباشي أن قواته "تواجه غزوًا أجنبيًّا لأن هنالك أجانب يقاتلون في صفوف الدعم السريع يأتون عبر السيارات والجرارات”.

وقد حوّل القتال الذي بدأ في 15 أبريل/نيسان بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) منطقة العاصمة التي تضم مدن الخرطوم وبحري وأم درمان إلى منطقة حرب، وأدى إلى صراع في مناطق دارفور وكردفان غربي السودان.

وتعاني الخرطوم -التي كان يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة قبل بدء المعارك- ومدن أخرى نقصًا في المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء وتراجع الخدمات الأساسية.

المصدر:الجزيرة مباشر