قال الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة في كلية الشريعة بجامعة قطر، إن المسلم يستعد لرحلة الحج استعدادًا قلبيًّا بالإخلاص لله سبحانه وتعالى، ويحرص على أن لا يكون في نيته رياء ولا رغبة في السمعة، وأن يكون مخلصًا لله تعالى في عمله.

وأضاف أستاذ الفقه لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر أن دافع بعض الحجاج يكون "الرفقة أو المباهاة بأن فلان يحج كل عام، ويسكن الخيام والفنادق الجميلة”.

ونبّه الداعية الإسلامي إلى أن باعث بعض الأشخاص قد يكون أن يوصف بالديانة وأنه "لا يفوته حج”، وبذلك يكون قد ابتعد عن الإخلاص لله، ومن ثم "فلا فائدة في حجه”.

ولفت ضيف (أيام الله) إلى ضرورة التزوّد مستندًا إلى قوله تعالى في سورة البقرة {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}، وفسر التزوّد بأنه نوعان: الأول إيماني وهو الإخلاص لله سبحانه، والثاني ما يتقوى به الحاج لبلوغ الحج، مشيرًا إلى أن يكون زادًا وسطًا يكفيه لذهابه وإيابه.

وأوصى الداعية بضرورة ترك ما يكفي من الزاد لأسرة الحاج إلى أن يعود، وقال إنه لا يجوز له تعطيل النفقة على أبنائه وأهل بيته حتى يذهب بها إلى الحج، بل عليه أن يترك لأهله ما يكفيهم.

ومضى أستاذ الفقه إلى أنه ينبغي النظر إلى المُضيَّق والمُوسَّع، والأول هنا هو نفقة الأبناء وأهل البيت، أما الحج فهو موسَّع، جازمًا بأنه "لا يجوز الحج لمن يملك مال الحج ولا يملك نفقة لأهله”.

وفي يناير/ كانون الثاني، قالت وزارة الحج والعمرة في السعودية إن المملكة ستلغي قيود كوفيد-19 في موسم الحج 2023، وستستضيف أعدادًا من الحجاج تضاهي ما كانت عليه قبل انتشار الجائحة. وكان نحو 19 مليون مسلم يؤدون العمرة سنويًّا قبل انتشار الجائحة.

المصدر : الجزيرة مباشر