في يوم الجلوس ماذا يريد منا الملك؟ وماذا يريد الشعب من الملك كقائد؟

 
 
بعيدا عن حوار الطرشان الذي يروج له البعض ، لتختلط علينا الأمور، وبعيدا عن تجار التزلف والنفاق والرد السريع رواد (مديح المصالح والمكاسب) الذي أفسد موجهم كل شيء...
نقولها نحن أبناء الأرض والتراب والعشق (ملح الأرض) وعنوان عزتها وحزامها النابض بالكبرياء والتضحيات، نقولها بصدق المودة والانتماء والوفاء للوطن والملك والشعب فهي باب من أبواب الأدب الرسمي، إشارتها واضحة واستقطابها كامل وترددها طويل الموجة فالولاء للوطن والقيادة والشعب ليست مجرد كلمات وعبارات يهتف بها الإنسان فحسب ، بل هي حبل موصول لا تقبل الانطلاق عبر الموجات القصيرة المتقطعة والتي تنشر سمومها من خارج أسوار الوطن.
رددناها في السر والعلن أن الأردن هو العنوان الذي نطوف حوله كل يوم ولن نقبل سواه، وأن الهاشميين عاملنا المشترك الأكبر الذي نحترم..
هذا حديث أبناء الشعب وهذا ديدنهم الصادق النابع من قلب المحبين بصدق تنطق بها القلوب قبل الشفاه وعلى بساطتهم.
هذا هو الأردن الغالي والذي سيبقى بعون الله قويا شامخا عزيزا وساخِطا على من يحاول أن يجعل منه وطنا كالثقب بلا شمع.... وهذا هو الشعب الأردني الكبير.
في يوم الجلوس الملكي دعونا نسمي الأمور بمسمياتها دعونا نتحدث بصدق القلوب والعقول والانتماء بعيدا عن مزوقات الكلمات ومرادفاتها بعيدا عن الولاء المزيف الذي يكرهه الملك قبل الشعب...
ما زلت اكررها ولسان حالي يتناغم مع كلام الملك الثابت بان الوطن يحتاج إلى من ينهض به بصدق...
ومن هنا أصبح على الحكومات المتعاقبة التقاط الإشارة الملكية وضرورة المضي بقوة وبجدية في الإصلاح الإداري والسياسي والاقتصادي،...
قالها وكررها جلالة الملك ونكررها كشعب كل يوم» نريد إصلاحا إداريا وسياسيا واقتصاديا بحجم الأردن الكبير يلمس المواطن أثره اليوم، لا فقاعات فيه ولا عيوب...
نعم نحن اليوم بأمس الحاجة لإعادة إحياء الروح التي بُني بها وعليها الأردن قبل 100 عام أردن الآباء والاجداد والسلف الصالح...
ولن يتحقق لنا ذلك الا بفلترة جهازنا الإداري وسلطاتنا التشريعية الثلاث مما علق بها من شوائب مثل الواسطة والمحسوبية والشللية والرشوة...
في يوم الجلوس الملكي نقول بلسان حال القائد نريد حكومات تبرد القلوب وتريحها ، وتسر الناظرين بأفعالها لا باقوالها...
حكومات هاجسها الوطن أولا وثانيا وأخيرا لا حكومات تسيير أعمال فالاردن تعج بالكفاءات والقيادات التي هندست العالم من حولنا وكان لها الفضل الكبير في بناء محيطنا العربي ...
اقولها بصدق إن الهيجان السياسي والاجتماعي خلال العقد الماضي قد جلب مناخا من الصراحة والنقد المفتوح المنضبط بالضوابط الوطنية وأن الملك هو من سمح بأن يتبادل الجميع هذه الصراحة خدمة للوطن وحماية للمواطن والسلطات التي نحترم،..
فالإصلاح الحقيقي يحتاج إلى ذلك والنصيحة والنقد البناء هي العنوان الأكبر لإعادة الأمور الى نصابها الذي نصبو اليه، فهي من تُحسن العمل وتساهم في تلافي لأخطاء لكي لا تهزنا رياح الهواة وامواج والعابثين...
في الختام أقول لمن يريدالإصلاح والتغيير الى كل مواطن شريف قالها الملك عبدالله من قبل انتوا اضغطوا من تحت وأنا معكم وبضغط من فوق..فلا يؤتين من قبلكم فالصمت خيانة.
حمى الله الأردن وأهله الأطهار وكل عام والقائد والوطن بألف خير.