بعد أيام من العثور عليهم أحياء، التقطت صور حديثة للأطفال الأربعة الذين اختفوا في غابات الأمازون من داخل أحد مستشفيات كولومبيا.

وكشفت الصور الأولى للأشقاء الأربعة الصغار عن تحسن أحوالهم الصحية نسبيًا، قياسًا بالصورة الشاحبة التي ظهروا عليها حين العثور عليهم قبل أيام.

 ومكث الأطفال الثلاثة وشقيقهم الرضيع 40 يومًا في غابات الأمازون وسط القوارض والثعابين والحيوانات المفترسة بعد أن تقطعت بهم السبل في أعقاب تحطم طائرة كانوا يستقلونها مع والدتهم.

وفي الصور التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ظهر الأشقاء: ليزلي وسوليني وتيان نورييل وكريستين في حالة صحية أفضل بعد تلقي العلاج اللازم داخل مستشفى عسكري في بوغوتا الكولومبية.

وذكرت الصحيفة أن الأطفال ابتكروا رسومات ملونة لكلب الإنقاذ البلجيكي "ويلسون" الذي فُقِد في مهمة إنقاذهم، وجاءت هذه الرسومات مساهمة منهم في البحث عن الكلب المفقود الذي لعب دوراً كبيراً في العثور عليهم.

وفي إحدى الرسومات، ظهر الكلب "ويلسون" وعمره 6 سنوات يقف بجوار نهر مليء بالأسماك، وحوله شجرة وبعض الزهور، بينما تضيء الشمس المشهد من حوله، وفي رسمة أخرى ظهر الكلب مع شجرة وشمس مشرقة.

أطفال الأمازون أحياء

وأعلنت السلطات الكولومبية، الأربعاء الماضي، العثور على 4 أطفال أشقاء أحياء بعد اختفائهم 40 يوماً إثر تحطّم طائرتهم في أدغال الأمازون في مطلع مايو/أيار الماضي.

ومنذ تحطم الطائرة، نشرت السلطات الكولومبية أكثر من 100 جندي مدعومة بكلاب مدربة للبحث عن الأطفال، بعد حادث تحطم الطائرة التي أسفر عن مقتل والدتهم وبالغين اثنين آخرين.

وزف خبر العثور على الأطفال أحياء رئيس البلاد، غوستافو بيترو، قائلًا: "الأطفال كانوا وحيدين ونجحوا في الصمود بمفردهم، وهو مثال للبقاء سيسجّله التاريخ، وهؤلاء الأطفال من اليوم هم أبناء السلام وأطفال كولومبيا".

وأشاد "بترو" بالتنسيق بين قوات الجيش ومجموعات السكان الأصليين خلال عمليات البحث عن الأطفال الأربعة وهم: ليسلي (13 سنة)، وسوليني (9 سنوات)، وتيان نورييل (4 سنوات) والرضيعة كريستين (سنة واحدة).

ونقل الأطفال الأربعة جوا بطائرة مروحية إلى مدينة سان خوسيه ديل غوافياري، وبعدها نقلتهم طائرة مجهزة طبيا إلى العاصمة بوغوتا لتلقي العلاج في مستشفى عسكري، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".