عادت للحياة بعد وفاتها بـ 5 ساعات.. قصة سيدة إكوادورية تشعل المنصات
بعد إعلان وفاتها بساعات ووضعها في التابوت استعدادا لمراسم الدفن، عادت علامات الحياة إلى سيدة إكوادورية، الأمر الذي أذهل الحاضرين وحظي بتفاعل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصد برنامج "شبكات" (2023/6/13) قصة هذه السيدة والتي تدعى "بيلا مونتويا" وتبلغ من العمر (76 عاما) منذ بدايتها، حينما أدخلت إلى المستشفى للاشتباه في إصابتها بجلطة دماغية، في الإكوادور، حيث عانت من توقف في القلب والجهاز التنفسي دون الاستجابة لمحاولات الإنعاش، ليؤكد الطبيب المناوب لاحقا وفاتها.
ويعتمد الطبيب عادة على علامات حيوية تساعد على تحديد حالة الوفاة وساعتها، كدرجة حرارة الجسم، صلابة الجثة، فحص حدقة العين، النبض، ترسب الدم، الجهاز الهضمي.
وعقب إعلان الطبيب المناوب، أعلن المستشفى بدوره وفاة هذه السيدة ظهر الجمعة، ونقلت إلى مكان الجنائز، ووضعت في التابوت تجهيزا لمراسم الدفن.
وبعد نحو 5 ساعات من إعلان الوفاة، سمع الفريق أصواتا من الصندوق، حيث بدأت بيلا تلهث بحثا عن الهواء، وتضرب بيدها، وتطلب إخراجها من التابوت، وهو الأمر الذي أثار ذهول الحاضرين.
وقال خيلبرت مونتويا، وهو ابن بيلا، وكان حاضرا خلال هذه الملابسات "كان الجميع بجانب النعش، حين بدأت تضرب بيدها اليسرى جوانبه ويدها ترتعش، وحين اقتربنا منها، كانت تتنفس، فاتصلنا بالإسعاف لنقلها إلى الطوارئ".
حادثة نادرة
وفي ظل التفاعل الواسع مع الحدث، أصدرت وزارة الصحة بيانا عن هذه الحادثة النادرة، قالت فيه "تم تكليف لجنة فنية بتحليل معمق لهذه الحالة وفتح تحقيق طبي لتحديد المسؤولية عن شهادة الوفاة الخاطئة".
ورصد برنامج "شبكات" جانبا من تفاعلات رواد منصات التواصل مع هذه الحادثة الغريبة، ومن ذلك ما غرد به ريموند "لم يعد بإمكان الخبراء تحديد ما إذا كان الشخص قد مات فعلا بعد الآن.. لكن مع ذلك يجب الاستماع إليهم دائمًا، ولا يمكن مساءلتهم أبدًا".
وأشار بوبالزاي إلى أسلوب قديم متبع بهذا السياق، عبر تغريدة كتب فيها "كانوا يربطون الأجراس بأصابع الناس عند دفنهم لهذا السبب. يكون للناس خيوط مربوطة بأجسادهم، متصلة بجرس على السطح. في حالة استيقاظ الشخص، يرن الجرس الموجود على السطح لتنبيه الناس".
بينما دفع هذا الأمر آرثر لتوقع أن يكون قد تم دفن الكثير ممن لا يزالون على قيد الحياة، مضيفا "تخيل أن تستيقظ لتكتشف أنك مدفون في الأرض".
أما لورا، فأسقطت الأمر على نفسها، وقالت "أسوأ كوابيسي. أخبرت زوجي للتو أنه من الأفضل أن يتأكد من أنني مت فعلا قبل أن يضعني في صندوق، لأنني أخاف من الأماكن الضيقة المغلقة!".
تجدر الإشارة إلى أن ما تعرضت له بيلا في عالم الطب يعرف بمتلازمة "لازاروس" وهي عودة النبض إلى القلب بعد توقفه لفترة، حيث لا يكون الشخص قد توفي في الحقيقة، وإنما يتأخر عودة تدفق الدم ب الأعضاء، بعد عملية الإنعاش، وربما يستمر الأمر لدقائق.
وقد سميت المتلازمة "لازاروس" نسبة إلى قصة توراتية، تقول إن المسيح صلى الله عليه وسلم أعاد (بإذن الله تعالى) شخصا اسمه "لازاروس" إلى الحياة، بعد 4 أيام من وفاته.
المصدر : الجزيرة