تشييع الشهيد أحمد طه بعد 45 يوما من احتجاز جثمانه لدى الاحتلال
شيّع فلسطينيون، مساء الأربعاء، جثمان الشهيد أحمد يعقوب طه (39 عامًا) في بلدة بديا غرب محافظة سلفيت، وذلك بعد يومين من تسلم جثمانه الذي كان محتجزًا لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 45 يومًا. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن موكب تشييع جثمان الشهيد انطلق من مركز الطوارئ القديم في سلفيت بجنازة عسكرية، وصولًا إلى منزله، حيث ألقت العائلة نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يُنقل إلى مسجد المدينة الكبير لأداء الصلاة عليه، ويوارى الثرى بمقبرة البلدة. وكان طه استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في 27 إبريل/نيسان الماضي بالقرب من قرية حارس غرب سلفيت، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس وطعن بالقرب من مفترق حارس شمال سلفيت. وأظهرت لقطات عدة صورتها هواتف مواطنين كانوا في المكان آنذاك، أحد عناصر شرطة الاحتلال وهو يشير إلى طه للترجل من مركبته تحت تهديد السلاح. وفور خروج الشهيد من السيارة، أطلق جندي إسرائيلي الرصاص صوبه، واستمر بإطلاق النار بكثافة نحوه حتى بعد إصابته وسقوطه أرضًا. واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه في ثلاجاتها، قبل أن تسلمه يوم الأحد الماضي. وقالت وسائل إعلام محلية إن تشريح جثمان أحمد طه في مستشفى جامعة النجاح أظهر أن 45 رصاصة أطلقها جنود الاحتلال اخترقت جسد الشهيد. والشهيد أحمد طه متزوج، ولديه 3 أطفاله، وبتسلم جثمانه يتبقى في ثلاجات الاحتلال 128 شهيدًا محتجزًا منذ عام 2016، بينهم 12 أسيرًا و12 طفلًا وشهيدة واحدة، بحسب إحصاء فلسطيني.