أحيا الفنان المصري تامر حسني، الخميس، حفل ختام الدورة 23 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية.

وقدّم الإعلامي التونسي عماد دبور رفقة الإعلامية اللبنانية ريتا نجيم الرومي، حفل ختام المهرجان على خشبة مسرح قرطاج الأثري، والذي أقيم تحت شعار "الفنون والثقافة تجمعنا".

ودخل عماد دبور في وصلة رقصة مع تامر حسني على المسرح، وثقتها مقاطع فيديو، لاقت انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

 وخرج دبور خلال الحفل عن رصانته المعهودة وجديته وقدّم الحفل بطريقة مختلفة لم يعتد عليها الجمهور، حيث رقص وضحك، ما دفع البعض ليصفه بأنه "فاقد للوعي".

ورداً على موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، قال عماد دبور، إنه يحترم أن طريقته لم ترق للبعض.

وأضاف في تصريحات إعلامية أنه يُشبِه نفسه ولا يُشبِه الآخرين مؤكداً أنها ليست المرة الأولى التي يرقص فيها خلال تقديمه لسهرات مماثلة.

وأشار إلى أنه رقص إلى جانب الفنان التونسي ياسر الجرادي في أيام قرطاج المسرحية.

وتابع: "أنا أحب الحياة.. الحياة جميلة وأن تكون في حضرة مسرح قرطاج وترى تفاعل الجمهور في كل ما طلبته منه بالرغم من أنك لست الفنان ويبقى ويشجّع.. تفاعل معي في كل ما طلبت منه.. الرقص جميل والحياة جميلة والفلاسفة يرقصون والفنانون يرقصون وأنا لست مثقفاً بالطريقة التي ينظرون إليها دائماً، وأحب الحياة لمن استطاع إليها سبيلاً، وأنا أستطيع إلى ذلك سبلاً عديدة.. يحيا الفرح وتحيا تونس".

وانتقد الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، عادل العكرمي، طريقة رقص وتقديم عماد دبور، واصفاً إياه بأنه "فاقداً لمداركه".

وكتب على فيسبوك: "في اختتام المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.. فوضى وغياب اللياقة لدى الإعلامي عماد دبور، الذي طغى على المنشطة اللبنانية المتزنة ريتا"، واصفاً ما حدث بـ"الفضيحة".

من جهته، كتب الإعلامي التونسي سمير الوافي عبر فيسبوك يساند عماد دبور قائلاً: "وما العيب في أن يرقص صديقنا عماد الدبور على ركح [مسرح] حفل تامر حسني؟. هو ينشط [يقدِّم] حفلاً شبابياً خفيفاً ولا يقدِّم محاضرة أو ندوة أو مؤتمراً. ويرقص مع فنان ترفيهي اسمه تامر حسني، وليس مع مارسيل خليفة أو ماجدة الرومي أو أمام محمود درويش".

وأضاف: "هو منشط يقدِّم حفلاً ترفيهياً راقصاً حتى لو كان أمامه الأمين العام للجامعة العربية، فالذين نظموا الحفل اختاروا تامر حسني للاختتام ولا أتصوّرهم ينتظرون منه أغان ملتزمة أو جدية أو طربية أخذاً بخاطر السيد أبو الغيط والضيوف الرسميين".

وزاد: "عماد دبور تأقلم مع ذلك وتخفف من الجدية الغريبة على إيقاع الحفل. وخرج عن قالب المقدِّم الجدي وتحرر منه ليقدِّم شخصية أخرى مرحة وعفوية ومنسجمة مع الإيقاع. وكان ذكياً في لفت الانتباه نحوه بتفرده وتمرده حتى تحول إلى تريند".

عماد دبور مقدِّم برنامج "آخر الكلام" على التلفزيون التونسي وعدة قنوات عربية، وبرنامج "مش ممنوع" الذي عُرِض على قناة Ten المصرية.