بعد غياب أربع سنوات، عادت سلسلة "بلاك ميرور" المشوقة في 5 حلقات جديدة تجمع بين الدراما والخيال العلمي بطريقة فريدة ومثيرة.

و"بلاك ميرور" مسلسل أنطولوجي يتألف من حلقات منفصلة، يعرض على منصة "نتفليكس".

ويتناول المسلسل في كل حلقة قصة مستقلة ومتصلة بعالم مستقبلي قريب يتأثر بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. يستكشف المسلسل التأثيرات السلبية المحتملة للتكنولوجيا المتقدمة في حياتنا، وكيف يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.

ولعل البداية المجنونة أو غير المتوقعة هي العامل الذي تحتاج إليه الشركة المنتجة لإعادة شد عصب متابعي المسلسل.

ففي الحلقة الأولى التي عرضت يوم الخميس الماضي، كان لافتاً تعليقات المشاهدين من خلال منصة تويتر على القصة المخيفة التي تم تناولها بمشاركة الممثلة الهوليوودية سلمى حايك.

حلقة "جون شخصية بغيضة" التي افتتحت الموسم السادس، تناولت قصة سيدة اكتشفت أن حياتها بالكامل يتم عرضها عبر برنامج تلفزيوني من بطولة حايك، أما السبب بذلك يعود إلى أن جوان، الشخصية الرئيسية في الحلقة، التي لم تقرأ بعناية ودقة "الأحكام والشروط" التي وافقت عليها عند الاشتراك بخدمة منصة "ستريم بري" التي تقدم محتوى الفيديوهات على الطلب، في غمزة واضحة بالحلقة إلى منصة "نتفليكس".

ومنذ انطلاقة الموسم السادس، بات "بلاك ميرور" ضمن الوسوم الأكثر تداولاً في المنطقة العربية عبر تويتر، مع إطلاق تغريدات تشجع على ضرورة قراءة أحكام منصات التواصل قبل الموافقة، والتأكد أكثر من مرة من الشروط التي تتم الموافقة عليها.

وقال حساب باسم "فاس" "أول حلقة من بلاك ميرور، اللي هو من إنتاج نتفليكس، عاملين إسقاط عن الجانب السيء من نتفليكس"، بينما قال آخر "لو نتفليكس عامله حلقه عشان تخلي الناس تلغي اشتراكها مش هتعمل حلقه بلاك ميرور دي".

وتقول منّة "نتفليكس عاملة حلقة حرفياً بتقولنا فيها أننا نلغي الاشتراك معاها ونفسخ أي اشتراك اشتراكناه ف حياتنا .. لسه مخلصتش الحلقة وعايزة أفصل فيشة حياتي الإفتراضية الإنترنتية كلها".

وإلى جانب حلقة "جون شخصية بغيضة"، هناك 4 حلقات أخرى ضمن هذا الموسم، تستفيد جميعها من المخاوف المرتبطة بقضايا مثل منصات التواصل الاجتماعي والألعاب والذكاء الاصطناعي .

وبقدر ما يبدو المحتوى مخيفاً للبعض، لكنه بالطبع يقدم بطريقة مميزة تجمع بين ثقافة البوب والسياسة والتكنولوجيا.