السفيرة البريطانية تزور مشاريع تمولها المملكة المتحدة لدعم الشباب والنساء واللاجئين في محافظة معان في يوم اللاجئ العالمي
زارت سعادة السفيرة البريطانية لدى الأردن، بريدجيت بريند، محافظة معان يوم الثلاثاء 20 حزيران للاطلاع بنفسها على مشاريع تمولها المملكة المتحدة لمساعدة أهالي معان، وخاصة الشباب والنساء واللاجئين، بما في ذلك دعمهم من خلال التعليم. كما اجتمعت السفيرة بمحافظ معان السيد فيصل مفرح السميران، ورئيس البلدية السيد ياسين فارس صالح.
قدمت المملكة المتحدة في السنة الماضية ما يبلغ 15 مليون من المعونات المالية من خلال مبادرة التعجيل بالرعاية، وهو صندوق ائتماني متعدد المانحين، لمساعدة الحكومة الأردنية في توفير التعليم لنحو 154,000 من الأولاد والفتيات اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين، بما في ذلك في محافظة معان. هذه المبادرة مطبقة في 12 محافظة أردنية، وتشمل 42 مديرية في أنحاء البلاد، وهي توفر التعليم للأطفال اللاجئين السوريين وغير السوريين في الأردن، بمن فيهم أطفال المجتمعات المضيفة والأطفال ذوو الإعاقة. ومن خلال هذه المبادرة، وبدعم فني من المملكة المتحدة، شكّلت وزارة التربية والتعليم وساندت 180 من المعلمين المختصين بدعم التعلم، إلى جانب فريق يضم 120 عضوا بتخصصات متعددة، لمساعدة نحو 3,000 طفل من ذوي الإعاقة في 60 مدرسة تجريبية تعلم أطفالا من مختلف القدرات. وفي محافظة معان، تدعم هذه المبادرة تقريبا 40 مدرسة ونحو 2,040 من الأطفال السوريين اللاجئين، بمن فيهم أطفال من ذوي الإعاقة، بتوفير التعليم الأساسي لهم.
وفي مركز مجتمعي في معان، حيث ينفذ المجلس الدنماركي للاجئين مجموعة من المشاريع المتعلقة بمنع العنف الجنساني والاستجابة له، أتيحت للسفيرة فرصة الحديث مع مراهقات ورجال في المجتمع من المشاركين في مشروع "إشراك الرجال لحماية النساء والفتيات" الذي يدعمه برنامج الحماية الإنسانية في الأردن بتمويل من المملكة المتحدة.
كما زارت السفيرة جمعية سيدات الشوبك الخيرية. هذه الجمعية تُمكّن النساء في المجتمع من تنمية مهاراتهن، وتفتح أمامهن الفرص الاقتصادية لتأسيس شركات صغيرة. وقد أشادت السفيرة بطموح رائدات الأعمال، وشجعت دورهن في الاقتصاد المحلي، مشيرة إلى كيفية أن نشاطهن يمكن أن يفضي إلى تمكين نساء أخريات ويكون مصدر إلهام لهن ليحذون حذوهن.
في ختام زيارتها إلى محافظة معان، قالت السفيرة بريند: "أسعدني أن أقوم بزيارتي الأولى إلى معان، في جنوب الأردن، كجزء من زياراتي الدورية لجميع أنحاء الأردن. فقد التقيت تلاميذ ومعلمين ملهمين في مدرسة معان الابتدائية الذين أظهروا شغفاً وحماساً في تطوير مهاراتهم في بيئة تضم تلاميذ من جميع القدرات. وأفتخر بالدعم البريطاني القوي للمدارس في أنحاء الأردن، بما فيها المدارس في معان، من خلال مبادرة التعجيل بالرعاية، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في الأردن. كما التقيت رائدات أعمال طموحات، إلى جانب محترفات في تقديم الخدمات المجتمعية، الأمر الذي يدل على دور المرأة والشباب كأعضاء فاعلين في مجتمعهم، ويساعدون في توفير مزيد من الفرص ومخرجات أفضل للجميع. وبمناسبة زيارتي إلى معان، التي تصادف يوم اللاجئ العالمي، أرحب بكرم الضيافة الذي يبديه أهالي المحافظة، وأؤكد التزام المملكة المتحدة بمواصلة دعم استضافة الأردن السخية للاجئين. وقد تعهدت المملكة المتحدة، في مؤتمر التعهدات الذي عُقد في بروكسيل في 15 حزيران، بتقديم 150 مليون جنيه إسترليني من الدعم الإنساني لمساعدة سورية والمنطقة، ليصل بذلك إجمالي مساهمات المملكة المتحدة هذه السنة إلى 200 مليون جنيه إسترليني تقريبا."