الصهاينه يتألمون والفلسطينون يقاومون ويتعلمون.
بالحجارة وبالسكاكين وبالرصاص وبالعبوات الناسفة. وبالصواريخ.
تطور المقاومة وسائلها واساليبها واعتمادا على امكانيات ذاتية لشعب تحت نير الاحتلال وتحت وطأة حصارعربي فولاذي يطبق على حدود فلسطين مع عمقها العربي .
في غزة طورت المقاومة أدواتها فمن صورايخ بدائية الى صواريخ دقيقة تطال عمق المشروع الصهيوني.
في الضفة الغربية يتعلم فتيان وشباب المقاومة كيف يطورون ادواتهم الفقيرة الى ادوت اكثر تأثيرا ويتعلمون كيف يلحقوا بالعدو الصهيوني الخسائر وكيف يضاعفون معاناته.ولم يعد شعبنا وحده يحصي تضحياته وشهدائه .هاهم الصهاينة يحصون قتلاهم ويبكون ضحاياهم.
شعبنا مسالم وهو ضحية استعمار استيطاني إحلالي اقتلاعي.شعبنا يرد على الجرائم فقط .ويمارس حقه الطبيعي في الدفاع عن النفس.وعن الوطن المحتل .
المقاومة الباسلة والفعالة في جنين بالامس هي تطور يبرهن على تنامي الخبرة في ادارة عمليات المقاومة.وعملية اليوم ضد المستوطنين قرب نابلس هي رد فوري تأديبي لعدو منفلت في وحشيته واستباحته لدماء الفلسطينيين. وقبل ان تجف دماء الشهداء في جنين جاء الرد الحازم الشجاع في نابلس.
المقاومة ليست حقا طبيعيا/ لشعب يكافح لتحرير ارضه بل هي ضرورية لجعل الاحتلال ثقلا ومعاناة للمحتل .
هذا العدو لن يغير قناعاته ولن تنثني غطرسته الا بتكبيده الخسائر دما ودموعا.بدون المعاناة لن يتراجعوا ولن يراجعوا خرافاتهم واساطيرهم.
الالم هو مسار الوعي لهذا العدو الذي مازال محتفظا بتفوق هائل على صعيد تناسب القوى .
هذه التضحيات والبطولات لشعب محاصر من العدو ومن الشقيق ومن ثورة باتت سلطة تخلت عن دورها الطبيعي في مقاومة الاحتلال .وبالتالي لنتصور اي بطولة سيصنعها هذا الشعب لو حظي بدعم الاشقاء الذين يحجبون عنه كل وسائل الدعم.
هذه المقاومة مرشحة للتصاعد .وهذا الشعب يراكم خبراته النضالية لتصبح اكثر فعالية وايلاما لعدو يمثل اكثر صيغ الاستعمار وحشية وظلامية.