هذا ما فعله جيش الاحتلال في عوريف بعد عملية "عيلي"

تعيش بلدة عوريف جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة أجواء من الترقب بعد اقتحام قوات الاحتلال منزلي الشهيدين القساميين مهند شحادة وخالد صباح واعتقال خمسة شبان.

وقال فالح شحادة، والد الشهيد مهند إن قوات الاحتلال داهمت البناية السكنية التي يقطنها هو وأبناؤه والمكونة من ثلاثة طوابق، وأخضعتهم لتحقيق ميداني تخلله تهديد ووعيد.

وأضاف  أن الجنود فتشوا منازل العائلة وعاثوا فيها فسادا وقاموا بأخذ قياساتها ووضع علامات على جدرانها تمهيدا لهدمها لاحقا، واعتقلوا نجله إيهاب.

وفجرت قوات الاحتلال معدات داخل كسارة تعود للمواطن سعد الصفدي في القرية.

من ناحيته، قال عبد الحكيم شحادة رئيس مجلس قروي عوريف إن البلدة لم تعرف النوم طيلة الليلة الماضية تحسبا لاقتحام الاحتلال واعتداءات المستوطنين.

وأوضح أن أكثر من 300 جندي اقتحموا البلدة فجرا، وقاموا بمداهمة المنازل وتخريب محتوياتها وترهيب سكانها، واعتقال خمسة شبان بينهم شقيق الشهيد شحادة.

وأضاف أن قوات الاحتلال انسحبت من القرية صباحا بعد نحو 5 ساعات لكن هناك توقعات بعودتهم بأية لحظة، في ظل تواجدهم على مدخل البلدة.

وقال إن هناك جهودا تبذل لتأمين منازل بديلة لعائلتي الشهيدين، وتم إخلاء أحد المقرات التابعة للمجلس القروي لنقل عائلة الشهيد صبّاح إليها، ويجري العمل لتأمين منازل لعائلة الشهيد شحادة.

وبين أن امتحانات التوجيهي انتظمت في البلدة رغم الأوضاع التي تعيشها، وقد بذل المجلس القروي جهوده لتأمين وصول الطلبة إلى قاعات الامتحانات ومغادرتها بسلام.

والليلة الماضية شيع أهالي عوريف جثمان الشهيد صباح بعد ساعات من اغتياله على يد قوة إسرائيلية خاصة قرب مدينة طوباس، عقب تنفيذه مع الشهيد شحادة عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عيلي" وقتل أربعة مستوطنين وإصابة أربعة آخرين
صفا