آن لرئيس، جرد الأردن من خيراته، بأن يرحل..



رئيس السؤال الأسود، تماما كنائب المال الأسود ، فطريقة إدارة الحوار أثبتت تماما بأن الأسئلة والأجوبة، كانتا معدتين مسبقا، وأن كل ما سئل في الجامعة الأردنية، كان عبارة عن استعراض لم يتقن به أحدهم فن التمثيل..

ولمن يدعي بأن الأمور والحوار جريا على ما يرام ، فهنا أتحدث عن أيهام الأردنيين بأن أجمل الأيام قادمة لا محالة ، ثم يبادر بانتزاع ثروات الأردن منافيا مقولته لكي لا يبيع الوهم محبطا بمقولته آمالا وأجيالا تنتظر بفارغ الصبر بأن ينعم دولته عليهم بأيام مترفة لم يراها جيل عانى الأمرين في ظل شح الموارد وتردي مستوى المعيشة ، فيأتي الخامس على المملكة - بحسب ادعائه - ، ويتسف تلك الآمال المعقودة ..

قائد فريق الرعد ، والخامس على المملكة دون منازع ، يؤكد بأن لا ثروات في الأردن ، ويروج لرواية رسمتها بنات أفكاره بالتعاون مع بعض المستشارين ، ينافي بها نفسه ..
اي تخبط يعيشه قائد ذلك الفريق ويريد فرضه على العامة ، متناسيا زجاجة الخل التي قدمتها وزيرة طاقته أبانها ، زاعمة وجود ثروات في باطن الأرض تكفي للاستهلاك المحلي ؟

من اقترح عليه إجراء ذلك الحوار ، مفترضا عدم رصده من قبل المحللين والمتابعين والراصدين ، فقد وضعه في مأزق لا يحمد عقباه ..

زاد السخط ، فالمقولة تقول: من غشنا فليس منا ، واستقلاب الأمزجة سيقلب الموازين ..

أرى أنه استنفذ جميع الفرص والمحاولات ، وقد آن له بأن يذعن عدم قدرته على قيادة السفينة وأن يكون ربانها ، وأن يترك القيادة لمن يتقنها ويصل بها إلى شاطئ الأمان ، فتصريحاته جعلتنا في حالة تشرذم فكري ، لا نقوى على تحمله ..
وكأن مستشاريه لا يعلمون بأنه كما نتابع ونرصد صحافة وتصريحات مسؤولي العالم ، نحن أيضا متابعون ومرصودون ..

لست متصيدا لكي لا يتم اتهامي بذلك ، إنما هذا ما صرح به الرئيس ، ويقلقني ويؤرقني ما قد وصلنا إليه من ترد حتى في زرع الأمل ..

عندما نتحدث فنحن نتحدث للمصلحة العامة وننتقد عبارات ذهبت بنا إلى أبعد من مبتغاها ، ومن لا يستثمر ذلك النقد ، لا يستحق المكوث بمكان المسؤولية ..

الأمل كل الأمل معقود على جلالة الملك ، لحفظ ما تبقى لنا من أمل والبقاء على وطنيتنا ..

رفع القلم ، ولك الله يا وطني ..