ردود فعل غاضبة على لقاء الخصاونة في الجامعة الاردنية: هواة الادارة دمروا البلاد!
رصد - تواصلت الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول "اللقاء الحواري" الذي عقده رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مع مجموعة منتقاة من الشباب في الجامعة الأردنية، في محاولة لتسويق الرؤية الاقتصادية.
ونال حديث رئيس الوزراء بخصوص إلغاء ديوان الخدمة المدنية وتغيير آلية التعيين في القطاع العام، بالاضافة إلى حديث الرئيس عن عدم وجود موارد طبيعية في الأردن الحظّ الأكبر من الانتقادات عبر صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.
كما انتقد ناشطون آلية ترتيب اللقاء الحواري مع الشباب، فيما تساءل فريق حقوق الإنسان في الجامعة الأردنية: "إذا كان الشباب "كلّ الشباب" هم محور الاهتمام، فلماذا لم تكن الدعوة عامة؟ لماذا لم يُعلن عنها لشباب الجامعة الأردنية وللشباب بشكل عام؟".
وأكدت الأكاديمية والنائب الأسبق، د. أدب السعود، أن قرار إلغاء ديوان الخدمة المدنية ليس وطنيا ولا صائبا، إذ أن الأصل هو تطوير وتجديد الجهاز الإداري في الدولة بدل إلغاء هياكل أساسية منه، مشيرة إلى أن الأولوية هي لإلغاء النسبة العظمى من الهيئات التي تم تفريخها بديلا عن الوزارات والإدارات الأساسية والتي تستنزف الموارد المالية والموازنات دون جدوى،
فضلا عن الطبقية غير المقبولة التي نتجت عن استحداث تلك الهيئات.
وأضافت السعود: "ما يجري، يجعلنا ننحاز رغما عنا، إلى نمط الإدارة المركزية والبيروقراطية المنفتحة بدل التقليعات الجديدة لهواة الإدارة التي دمرت البلاد والعباد.. كأن من يدير المشهد أميّون، ذبحنا الديجيتاليون والليبيراليون.. ذبحنا الفساد".
ورأى نائب نقيب المعلمين السابق، د. ناصر النواصرة، أنه "مع إلغاء ديوان الخدمة المدنية، ستتعاظم المحسوبية، وهات لحّق فساد. لن يجد أبناء الطبقة المسحوقة من يدافع عنهم".
وكتب الزميل علاء الذيب: "بعد سنوات من الانتظار للشباب العاطلة عن العمل، وانتظار دورها على ديوان الخدمة المدنية، راح يتم إلغاء ديوان الخدمة".
وكتب الزميل الصحفي، سهم العبادي: "مش شرط نوظف (100) ألف كل سنة، المهم بعد (10) سنوات يكون تم تعيين مليون مواطن. وأنا متأكد بعد (10) سنوات رح يطلع مسؤول ويحكيلنا اضحك كانت معكم الكاميرا الخفية".
وفي سياق انتقاد اللقاء الحواري، قال النقابي العريق، المهندس ميسرة ملص، إن "المسؤول الذي ينتج ويحقق انجازا عظيما لبلده يُحاسب حسابا عسيرا على أي غلطة يرتكبها في العالم المتقدم، فما بالكم بمسؤول محصلة انجازة لم تحقق درجه النجاح حسب استطلاعات الرأي الرسمية؟! يجلس ويتحدث بتكبر وعجرفة ملحوظة. عندما شاهدت لقاءه بالجامعة الأردنية تذكرت تواضع واحترام طريقة جلسة الملك حسين".
أما الكاتب والأكاديمي، الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة، فقد رأى أن "حديث رئيس الحكومة بشر الخصاونة في لقاء الشباب بالجامعة الاردنية غير مقنع ويفتقر الى المنطق". مشددا على أن "مواجهة الناس بالحقائق والتحديات المستقبلية خير من ايهامهم بان الايام الأجمل لم تأتِ بعد".
وتحت عنوان "شفافية"، كتب الأكاديمي، د. يوسف ربابعة، عبر صفحته على موقع فيسبوك: "في جلسة بين رئيس الوزراء وطلبة الجامعة كانت الأسئلة مكتوبة للطلاب وحافظينها بصم، والرئيس حافظ الإجابات بصم، وانتهى اللقاء بنتائج مثمرة، حيث خرج الرئيس سعيدا بعد أن تأكد من وعي الطلبة تجاه العمل الحزبي. مع الإشارة إلى أن طالبة نسيت آخر السؤال فأكمل عنها المذيع بنباهته مشكورا".
وفي ذات السياق، قال الناشط الشبابي والطلابي، معتز عواد: "الجديد في اللقاء "المباشر"، أن الأسئلة جاهزة لدرجة أن مدير الحوارية (الشكلية) طرحها نيابةً عن واحدة من الطالبات عندما "نسيت" نص السؤال! كلّ تفصيلة كانت معدّة إعدادا عرفيا".
وكتب الزميل الصحفي، فارس الحباشنة: "حوار الشباب مع رئيس الحكومة ذكرني بمسرحية "شاهد ما شافش حاجة"، هذا ليس حوارا ويصلح أن يكون برنامج فضفضه على أثير او شاشة قنوات الحمولة الزائدة. الطلاب الذين حاوروا الرئيس من اتباع معهد السياسة والمجتمع، والفضيحة كانت في مستوى الطلاب التعليمي و الفكري و السياسي".
وتابع الحباشنة: "هاني البدري مع تحفظي على دوره وأدائه، وله كل التقدير والاحترام، و"بتاع كله" على رأي اخواننا المصاروة، فإنه لعب دور شريك بالحوار، ولو عدنا لفقرات من الحوار، فان البدري كان يشارك الرئيس بالاجابة، ويلعب دور المدعي العام، وشرطي النظارة، و يرعب الطلاب المحاورين، فوق "ما هم مرعوبين أصلا".
وتابع جانبك فيما رصدته الاردن24: "الدستور واضح، وقد وضع صلاحية اجراء الانتخابات النيابية في يد الملك حصرا. ووضع تحديد موعد اجراء الانتخابات بيد الهيئة المستقلة للانتخاب حصرا. ولا دور للسلطة التنفيذية في هذا الشأن إطلاقا. وهذا اكثر المواضع لزوما للسكوت لانه فعلا من ذهب عندما يكون الكلام من قبيل اللت والعجن الفارغ".
الزميل المعتصم بالله الهامي التميمي، تساءل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "معقول احنا، الشعب العظيم، نستحق رئيس وزراء كهذا؟! بشر الخصاونة يخاطب شابّا: ممكن تترشح للانتخابات البرلمانية بالنقلة الجاية. طيب شو قصده بمصطلح (النقلة الجاية)؟ هاي مصطلح خاص بسواقين الباصات الكوستر ومتعهدي نقل الرمل للبناء مش لحراس المرمى.. مش هيك (دولتك)؟!".
وعبّر الخبير التربوي، د. محمد أبو غزلة، عن رفضه وصف الخصاونة لأحد النواب بأنه "يشبّر"، فكتب: "رغم أن الحكومة والنواب كلهم بشبروا.. لكن أن يصف رئيس الحكومة نائبا بالجهل وأنه يشبر.. أمر غير مقبول واستغلال للعطلة النيابية".
واستهجن فلاح الخلايلة، قول رئيس الوزراء إن الحديث عن وجود موارد طبيعية في الأردن "هو وهم"، متسائلا: "الجامعة الأردنية تعتبر بيت خبرة للعلم والعلماء، ألم يكن هناك أحد من أساتذة الجامعة قادرا على الردّ على الرئيس بأسلوب علمي؟ أم أنهم خافوا من اجابته طمعا في منصب في الجامعة أو الحكومة مستقبلا؟".
وأكد الخلايلة أن دراسات ونشرات وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن تؤكد توفّر كميات اقتصادية من الصخر الزيتي، والفوسفات، والبوتاس، واليورانيوم، والذهب والنحاس والبازلت، بالاضافة إلى الغاز والنفط، وكميات ضخمة من أنقى أنواع السيلكا، إلى جانب الحجر الجيري والمواد النادرة المتوفرة في مياه البحر الميت".
ومن جانبه، عرض معن شطناوي احصائيات لجزء من الثروات الطبيعية التي يزخر بها الأردن مستندا في ذلك إلى الأرقام الرسمية الصادرة عن جهات حكومية.
وقال شطناوي: "الوهم هو تشوُّه يصيب الحواس، وهو مرض ناتج عن اضطراب ذهني حيث يفقد فيه الشخص القدرة على تمييز الواقع ويُعد الخداع البصري أكثر أنواع الوهم شهرةً قد يصل إلى الهلوسة فهو تَشوُّه في غياب الحافز. الوهم وتصريح مستفز : "موارد وثروات الأردن الطبيعية هي وهم" بالرغم من الأرقام الرسمية التي تتحدث عن موارد الأردن الطبيعية من الشمس والرياح والاسمنت والفوسفات والبوتاس واملاح البحر الميت والصخر الزيتي والسيليكا واليورانيوم والنحاس وغيرها".