الجنة دار الخلد والنعيم، التي وعد الله بها عباده المتقين، ورد ذكرها في القرآن الكريم عشرات المرات، وبيّن الله عز وجل، صفة الجنة ودرجاتها، وصفة نعيمها، وصفة أهلها.

يقول الدكتور هشام راغب الداعية الإسلامي إن الجنة درجات، أي مستويات، ولا يمكن مقارنتها بدرجات الحياة الدنيا، كأن نقول فلانًا يملك شقة سكنية صغيرة، وهذا يمتلك شقة كبيرة، وذاك يمتلك قصًرا، وتلك الفروقاتكلهالا تعني شيئًا بمقاييس الآخرة.

ويسرد راغب حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- "إن أهل الجنة ليَتَراءَوْنَ أهل الغرف من فوقهم كما تَراءَوْنَ الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لِتفَاضُلِ ما بينهم”، قالوا: يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدّقوا المرسلين”.

ويشرح الحديث قائلًا، إن الغرف درجة من درجات الجنة، وسينظر أهل الجنة إلى أهل الغرف، كمن ينظر إلى النجوم البعيدة في السماء، وهذا مثال على تباعد درجات الجنة.

ويضيف راغب أن عدد درجات الجنة لم يُذكر، إلا أن بعض العلماء استندوا إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- "يقال لقارئ القرآن: اقرأ، وارتق، ورتل، كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها”، لذلك اجتهد هؤلاء العلماء بالقول إن عدد درجات الجنة، بعدد آيات القرآن الكريم.

ويشير الداعية الإسلامي إلى أن القراءة في هذا الحديث تعني الحفظ، أي أن الإنسان سترتفع منزلته في الجنة حتى آخر آية كان يحفظها.

المصدر:الجزيرة مباشر