كم يكلف سلاح المقاطعة العربي السويد بعد حرق القرآن؟



قدر الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبوبكر الديب، أن يكلف سلاح المقاطعة الاقتصادية من الدول العربية والإسلامية ضد السويد بعد حرق القرآن ما يقارب 20 مليار دولار.

وأوضح الديب في تصريحات لـRT أن المقاطعة تكون عبارة عن 5 مليارات للتبادل التجاري مع الدول العربية ومثلها مع الدول الإسلامية غير العربية وكذلك 10 مليارات استثمارات متبادلة مع العالم الإسلامي لتكون عبرة للدول التي تتبنى الإساءة للقرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف مؤكدا أنه سلاح فعال للغاية.

وأوضح أبو بكر الديب أن الاقتصاد السويدي يعتمد بشكل كبير علي التبادل التجاري والاستثماري مع الدول العربية والإسلامية ولذا فإن غضب الشعوب الإسلامية خاصة على استفزازهم وحرق كتابهم المقدس القرآن الكريم أكثر من مرة في حماية الشرطة وعدم معاقبة من يقوم بحرق المصحف الشريف سيعد ضربة كبري للاقتصاد السويدي.

وأشار إلي أن حجم التبادل التجاري السويدي العربي والإسلامي يزيد عن 10 مليارات دولار سنويا وتحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول في التبادل التجاري مع السويد، تليها الإمارات، ثم قطر بالمرتبة الثالثة ما يهدد اقتصاد السويد التي يعاني من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأكثر من 14 الف عقوبة أمريكية أوروبية علي روسيا كما تحتاج السويد لصوت تركيا الإسلامية للانضمام للناتو وهذه الأحداث تصعب من المهمة التي ترفضها تركيا بالأساس إلا بشروط.

وأضاف أبو بكر الديب أن العديد من الدول والجهات الدولية استنكرت تصرفات السلطات السويدية وسماحها بإحراق نسخة من القرآن الكريم حيث اجتاح اجتاح العالم الإسلامي غضب عارم بسبب واقعة إحراق القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم.


وقال إن الاقتصاد السويدي يعاني عدة مشكلات حيث أكدت وزيرة مالية السويد قبل عدة أشهر دخول الاقتصاد السويدي في مرحلة ركود أعمق وأطول أمدا عما هو متوقع العام الجاري بسبب ارتفاع أسعار الطاقة الذي يؤدي إلى ارتفاع التضخم ويضر بالأسر والشركات مضيفة أنه من الواضح أن السويد على أبواب الوضع الاقتصادي الأسوأ وسيكون ذلك صعبا على كثير من الأسر ومن المتوقع أن يكون الركود أعمق وأطول من التوقعات الواردة في مشروع قانون الميزانية ويبدو أنه سيصل إلى الذورة في العام 2024 وان الآفاق الاقتصادية بالنسبة للأسر السويدية أصبحت قاتمة بشكل متزايد كما تعاني البلاد من مستويات فساد عالية وتشهد السويد عدد كبير لحالات إفلاس الشركات والمتاجر والمطاعم وصلت لمستوى قياسي في 2022، بسبب أزمة التضخم وارتفاع الأسعار حيث اوضحت بيانات وكالة الاستعلام الائتماني السويدية يو.سي، أن عدد حالات الإفلاس في السويد وصل خلال النصف الثاني من العام الماضي لأعلى مستوياته منذ 10 سنوات.

وقال إن منظمات شعبية ورسمية عربية وإسلامية دعت إلى مقاطعة المنتجات السويدية وعدم السفر إلى السويد واتخاذ مواقف جادة في هذا الصدد لنصرة الدين الإسلامي والمصحف الشريف.

وأكد ابوبكر الديب أن هذه الأعمال غير المشروعة بل والجرائم التي تقع علي الأراضي السويدية بحق مقدسات المسلمين تكلفها قد تصل إلي خسارة السويد لذلك الحجم الهائل للتبادل التجاري مع الدول العربية والذي يزيد عن 5 مليارات دولار ومثلها مع الدول الإسلامية غير العربية سنويا فضلا عن استثمارات بمليارات الدولارات .

واستنكر ابوبكر الديب جرائم إحراق المصحف الشريف كتاب الله الكريم أو نشر بعض وسائل الإعلام الغربية رسومات مسيئة لنبينا محمد ﷺ أو لأي من أنبياء الله الكرام تحت مزاعم حرية الرأي والتعبير مضيفا أن هذه ليست أول مرة تشهد فيها السويد تنظيم مظاهرات تتخللها محاولات لحرق نسخ من القرآن، تحت حماية الشرطة.