الدهون والسكريات".. مسببات للإسهال وعسر الهضم أيام العيد

يتبعُ معظم الأشخاص في المجتمعات الشرقية طابعاً موّحداً في تناول كميات كبيرة من الدهون واللحوم والحلويات خلال أيام العيد، باعتبارها جزءاً من العادات الاجتماعية السائدة على الوليمة العربية.

إذ أن الأصناف الغذائية في هذه الأيام تتنوع تعبيراً عن حسن الضيافة، وتكُون غنية بالدهون والسعرات الحرارية المُرتفعة، مما يؤدي لتغير مفاجئ في النظام الغذائي.
ازدياد حالات التسمم الغذائي فترة العيد

وعادة ما يؤدي كسر الروتين في النظام الغذائي المُتبع إلى مشكلات طبية في المعدة أو الجهاز الهضمي، وقد تصل أحياناً إلى حالات تسمم غذائي.
ويعتبر الطبيب العام أحمد بني ملحم أن مشكلة التلبُك المعوي أو حتى حالات التسمم الغذائي في أيام العيد، تحدُث نتيجة الكميات الكبيرة التي يتناولها الأشخاص وليس في الصنف الغذائي نفسه.
ويعتبر أن أكل كمية عابرة من الدهون أو السكريات أو شرب القهوة هو أمر طبيعي قد يحدث في أي يوم، إلا أن برأيه "في العيد يتناول الأشخاص السكاكر واللحمة والدهون منذ الصباح إلى آخر الليل وبطريقة غير مُنظمة، وهذا ما يشكل ضرر عليهم".



ويشير بني ملحم في حديثه لـ 24:"السكريات عادةً ما تتصدر المائدة"، مؤكداً أن مشروب القهوة العربية برفقة الشوكولاتة الذي يعتبر أساسياً في أيام العيد يُسبب الإسهال:"الناس تُقدم شوكولاتة مع قهوة سادة وغالباً نسبة السكريات في السكاكر عالية، ما قد يسبب عسر في عملية الهضم".

الشوكولاتة والقهوة.. تسببان الإسهال

ويضيف "الإسهال والذي يعتبر حالة من فقدان السوائل وعلى الناس تعويضه في شرب كميات كبيرة من الماء"، لافتاً إلى أن شرب كمية كبيرة من الكافيين مُضرة.
"مضاعفة ضخ الدم إلى المعدة، يُسبب خمول في بقية أعضاء الجسم مما يقلل الطاقة" بحسب بني ملحم.
فيما ترى اختصاصية التغذية مرح نظيف أن السبب في المأكولات المُقدمة في العيد تعود للكميات غير الطبيعية التي يتم تناولها، وليس للصنف الغذائي، مما يؤدي للشعور بالانتفاخ.
وتقول :"السكريات والدهون" تؤدي إلى الخمول والتعب، وبالتحديد إذا أُخذت على كمية واحدة، إذ تعتبر أن السميد وهو المكون الأساسي في المعمول العربي الذي يُقدم كطبق تقليدي في عيدي الفطر والأضحى، ما يُسبب ارتجاع في المعدة".



وتجنباً لهذا النوع من الأصناف تقول نظيف "علينا على الأقل أكل كمية واحدة من الألياف أثناء الوجبات، إذ تعتبر أن السكريات من المأكولات ذات المؤشر الجلايسمي المُرتفع، والتي تؤدي للنشاط الذي يتبعه الخمول.