الصفدي: الطعن بشرعية الوحدة الاردنية الفلسطينية محاولة لتغيير التاريخ، وانهاء الاحتلال سبيل تحقيق السلام
أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس المحتلة.
وأضاف الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي من أنقرة أن التوتر ينتهي بانتهاء أسبابه، مبيّنا أن السبب الأساسي للتوتر هو استمرار الاحتلال وتكريسه والممارسات والخطوات الأحادية التي تقوّض حلّ الدولتين.
وشدد الصفدي على أن "تغيير الحقائق على الأرض ومحاولات تغيير التاريخ ومصادرة الأراضي وتوسعة الاستيطان والحصار الاقتصادي لن تلغي حقّ الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة".
وأكد الصفدي أن "محاولات تغيير التاريخ وتشويهه مثل ما صدر عن مسؤولين اسرائيليين مؤخرا من تصريحات استهدفت الطعن بشرعية الوحدة الأردنية الفلسطينية عام 1950 بقرار شعبي في مؤتمر أريحا واعترف بها المجتمع الدولي كلّه، والاجراءات الأحادية التي تكرّس الاحتلال، ومحاولات تشويه التاريخ لن تلغي حقيقة أن الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير شرعي".
وجدد الصفدي التأكيد على أن "انتهاء الاحتلال ووقف الخطوات التي تكرّسه هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة".
ولفت الصفدي إلى أن "الاستمرار في الاعتماد حصرا على المقاربات العسكرية لن يحقق السلام"، مشيرا إلى أن "أكثر من (20) اعتداء وقعت على جنين في هذا العام، ونتيجته كانت مزيدا من التوتر".
ووجّه الصفدي الشكر إلى تركيا على مواقفها الواضحة والصارمة تجاه ممارسات الاحتلال المستمرة، ودعم تركيا لجهود الأردن في رعاية المقدسات في اطار الوصاية الهاشمية على المقدسات.
إلى ذلك، أكد الصفدي ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين وكلف استضافتهم، وضرورة العمل بشكل مكثف من أجل حلّ الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها.
كما تطرّق الصفدي إلى جريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد، قائلا إن "موقف الأردن وتركيا والعالم الاسلامي واحد في ادانة العمل الاجرامي بحرق نسخة من المصحف الشريف، نحن ندين هذا العمل باعتباره عملا من أعمال الكراهية التي تؤجج التطرف والتمييز وظاهرة الخوف من الاسلام، وهو عمل لا يمكن تبريره في سياق حرية التعبير".