أطلقت امرأة فلسطينية صرخة من قطاع غزة، أمس الاثنين، في وقفة تضامنية احتجاجا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين.

وقالت "أدعو الله أن تزول الغمة”، مشدّدة "سنقف كل يوم لتحرير جنين وفلسطين”، مضيفة "لم ننم لا ليل ولا نهار، ونتابع ما يحدث في جنين، وقلوبنا مع الأمهات ندعو لكل الأمهات بالصبر”.

وزادت بإصرار وعزيمة "بإذن الله نحن المنتصرون”، مستدركة "لا تهمنا الشوارع التي تُخرب ولا البيوت التي تُهدّم ما يهمنا هو الأطفال والشباب”.

وتابعت بكلمات مؤثرة "هُم مقل العيون والقلوب، هم الحياة، هم الرؤوس والتيجان، لكن هذا هو الوطن هذا هو الثمن، والوعد وعد الله الحق أن جنين ستنتصر بغزة ومعها”.

وانهمرت دموع المتحدثة وهي تقول "سنرسل لهم دموعنا، سنمطر الصهاينة بحجارة من سجيل من سماء عالية”، ورفعت أكف الضراعة "يا الله كن مع جنين وأهلها”.

ودعت "يا الله يدك فوق أيديهم، اللهم صبر قلوب الأمهات، اللهم احم شبابنا”.

ووجهت المرأة الفلسطينية صرختها إلى شباب فلسطين "وعدنا الجنة يا أبنائي، لا تخافوا ولا تتقاعسوا وتتهاونوا، فلسطين غالية وثمنها الدماء”.

وعبّرت عن دعم أهل غزة لجنين والضفة "غزة تحتضنكم، غزة ستلبي النداء، ولكن صبرا ومهلا يا أهل الداخل، يا أهل الضفة، يا أهل النخوة والإنسانية”.

وشددت على انتصار الشعب الفلسطيني قائلة "كلنا جنين وإن بقي منا طفل واحد ستحرر فلسطين. أعدّوا القوافل نحن ذاهبون إلى يافا وحيفا” قبل أن تختم "لن تُكسر المقاومة”.

وعمّ الإضراب ومسيرات الغضب مختلف مدن فلسطين ومحافظاتها ومنها غزة والقدس وبيت لحم والبيرة، بينما عُلّق الدوام في مؤسسات تعليمية وجامعية حدادًا على أرواح شهداء جنين والبيرة في الضفة الغربية المحتلة.

وشارك مئات الفلسطينيين، منذ أمس، في مسيرات ووقفات تضامنية تنديدًا بالمجزرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين وأسفر، منذ فجر أمس، عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات، فضلًا عن دمار وخراب في الشوارع والبنية التحتية وحصار أهالي المخيم في منازلهم.

ومنذ فجر الاثنين، استُشهد 10 فلسطينيين وأصيب 100 شخص في عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.