لماذا غيّر القرآن الصحابة ولم يؤثّر في كثير من مسلمي عصرنا؟ داعية يجيب (فيديو)
تساءل مذيع برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، لماذا عندما أُنزل القرآن الكريم على النبي ﷺ وعلّمه للصحابة تغيّر حالهم من جاهلية إلى عالمية، لكن الآن نقرأ القرآن والكثير من المسلمين يحفظه لكننا لم نتغير ولم نتأثر كما تأثّر به الصحابة؟
وأجاب الداعية الإسلامي الدكتور حسام السامرائي بأن هذا الباب كبير وأنه ما من آية في كتاب الله تعالى تتكلم عن القرآن الكريم إلا ذكرت مواطن الخلل أو أشارت إشارة قريبة أو بعيدة إلى ما قد يصيب الإنسان الذي لا يتفاعل مع هذه الرسالة.
وقال ضيف (أيام الله) إن المسلم في كل صلاة يردد "اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم”، مبيّنًا أن الله أنعم عليه.
وأوضح السامرائي أن الله سبحانه وتعالى بيّن في سورة مريم أولئك الذين أنعم عليهم وهم {مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا}.
ومضى الداعية إلى أن علامتهم أوضحها الله تعالى في قوله "إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا”، وأشار إلى أن هذا الفعل هو تفاعل الذين يعرفون هذه النعمة.
واستشهد الدكتور السامرائي بآية من سورة الإسراء، قال الله تعالى فيها {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ}، وأوضح أن القصد هنا "على نوع من الرويّة”.
وشدّد الداعية الإسلامي على أن منهاج النبي ﷺ لم يكن قراءة القرآن بعجلة، وإنما كان عليه الصلاة والسلام يعلّم الصحابة كيف يقفون في المحراب ليقرؤوا القرآن بتدبّر وهم قيام.
المصدر : الجزيرة مباشر