وفاة الأديب السوري عبدالفتاح قلعه جي

أعلنت وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا في سوريا، الأحد، وفاة الأديب والناقد المسرحي عبدالفتاح قلعه جي، عن عمر ناهز 85 عاماً بعد معاناة مع المرض.

عبدالفتاح رواس محمد قلعه جي هو أديب وباحث وشاعر سوري، ولد في حلب عام 1938م، حيث درس وحصل على شهادتي أهلية التعليم والثانوية، ثم تابع دراسته في جامعة دمشق، حيث حصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها في عام 1965م.

وفاة الأديب السوري فاضل السباعي.. وآخر منشوراته: "خذني إليك يا الله"
عمل بعد ذلك كمدرس للأدب العربي، وشارك في بعثة تعليمية إلى الجزائر (1969-1973)، حيث شارك في العديد من الملتقيات الأدبية والفكرية، كما قام بزيارات علمية وسياحية عدة إلى دول أوروبية وأخرى.


عبدالفتاح قلعه جي عمل ككاتب صحفي منذ أوائل السبعينيات، وعمل كمعد لبرامج إذاعية وتلفزيونية في إذاعة حلب والمركز التلفزيوني.

كما كان عضواً في العديد من الجمعيات واللجان الثقافية، مثل اتحاد الكتاب العرب، جمعية الدراسات، جمعية المسرح، لجنة التراث في مهرجان الأغنية السورية، جمعية العاديات السورية، والجمعية السورية لتاريخ العلوم عند العرب.



يعتبر عبدالفتاح قلعه جي من الشخصيات الأدبية والثقافية المهمة في سوريا، وقد حظي بالعديد من الجوائز والتكريمات.

حصل على جائزة الباسل للإبداع الفكري عام 1998، وتم تكريمه ودراسة أعماله المسرحية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1999، بالتعاون ما بين جمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب ومديرية الثقافة بحلب.

كما شارك في العديد من المهرجانات السورية والعربية والدولية، وقد أسس هناك مع آخرين جماعة المسرح والتراث، وملتقى المسرح والتراث بالخرطوم عام 1996، وندوة فكرية (مؤتمر عاشوراء) في طهران 1996، ومهرجان الكويت المسرحي 2002، ومهرجان عمون المسرحي عام 2002، ومؤتمر الفن المعاصر الثالث في جامعة اليرموك-إربد.

وقد اشتهر عبدالفتاح قلعه جي بمؤلفاته الأدبية المتعددة، حيث نجح في الكتابة في الشعر والمسرح والنقد المسرحي وقصص الأطفال، وعمل في الإذاعة والتلفزيون، وقد شارك في العديد من المهرجانات الثقافية والأدبية كناقد أو باحث أو محكم، تتميز أعماله الأدبية بالتنوع والغنى الثقافي، ويعتبر أحد أهم كتاب المسرح في سوريا.

عبدالفتاح قلعه جي من الشخصيات الأدبية البارزة في سوريا، وقد أثرى الثقافة العربية بمؤلفاته ودراساته المتعددة. كما يعتبر مثالًا يحتذى به للأدباء والباحثين العرب، ويعد إرثه الأدبي والثقافي مصدر إلهام للأجيال المقبلة.