هل تحول التوجيهي الى مصيدة؟

 

إن طلبة التوجيهي ضحايا مناكفات تحتية، يستعملها موظفون يديرون شبكة من التنفيذيين الذين يؤدون عملهم  دون صوت أو حركة، حتى من دون تذكّر أهداف الامتحان وغاياته. 

ويعرف الجميع _ غير سادة الوزارة _ أن الامتحان هو للطلبة الذين أمضوا سنة وأكثر وهم يدرسون ويستعدون للامتحان، وهم قلقون على تقرير مصيرهم، وخلفهم أهل بل مجتمع يبتهل إلى الله أن تمر الأمور على خير ليسعَد أبناؤهم بمستقبل أفضل، ولكن هناك في الطرف الآخر يلعب شاغلو المواقع التربوية الذين لا يحملون فكرا أو رؤية تربوية  على الرغم من تخصصاتهم التربوية لعبة الصيد الذكي؛ للإيقاع بقائد غافل طيب النية لا يفكر إلا بمكاسب أكبر يجنيها من موقعه الحالي، وموقعه القادم.

هذه اللعبة السنوية التي يفخّخ بها الشطّار الامتحان العام،  ثم يتنحّون جانبا يراقبون المشهد، ولسان حالهم يقول: هل وقع السيد في الفخ، أم أن  ردة فعل المجتمع غير كافية، ويجب أن  ينتظروا الطعم الذي يليه … وهكذا، حتى تتحقق أهدافهم انتظارًا لليوم الذي يصلهم به دور الكرسي ويصبح (الميدان لحميدان).

أعجبني ما كتبه بعضهم ، وهو بطبيعة الحال   أكثر  اطلاعا مني على ما يدور في الأروقة الخلفية حيث كتب ( ما يحدث في امتحانات الثانوية العامة ليس بالصدفة، ولا بسبب تقصير أحدهم ولكنه مقصود ومرتب … الهدف منه نزع هيبة الامتحان وإقناع المجتمع بالبدائل غير القابلة للتطبيق … ويدير المشهد من لا يملك أي فكر تربوي، أو فلسفة، أو رؤية، وقد جمع حوله مَن هم على شاكلته …  وللأسف،  فالضحية جيل بأكمله …).
 
من يتحمل وزر  ما توقعونه على طلبة  لا ذنب لهم، ولا إثم، ولا جناية؟! 
اتقوا الله!!