اكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك تمكن سلطات الامن من القبض على منفذي عملية اغتيال موظف اممي (يحمل يحمل جواز سفر أردني مؤقت) في مدينة التربة جنوبي محافظة تعز امس الجمعة، بحسب ما نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ).

وتعهد عبدالملك خلال اتصال هاتفي بالمديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين، بإحالة الجناة للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل والرادع جراء ما اقترفوه من جريمة إرهابية، حد تعبيره.

كما جدد التزام حكومته بتأمين الاعمال الإنسانية وتمكين المنظمات الاغاثية من القيام بعملها وتيسير وصول المساعدات الى مستحقيها.

وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ان عبد الملك قدم بإسمه ونيابة عن الحكومة والشعب اليمني، خالص العزاء وصادق المواساة، إلى برنامج الغذاء العالمي واسرة الفقيد، في هذا المصاب الذي قال انه "أدمى مقتله قلوب جميع اليمنيين".

وجدد رئيس الوزراء ثقته ان العمل الإنساني والاغاثي لن يتأثر بهذا الحادث المستنكر والوحشي.

وقال ان اليمنيين احوج ما يكون في الفترة العصيبة التي يعيشونها لكل جهد لتخفيف معاناتهم، وعدم اعطاء الفرصة للمجرمين ممن اقدموا على فعلتهم الشنيعة لتحقيق مآربهم واهدافهم من وراء عمليتهم الغادرة.

بدورها قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، ان هذا العمل الإرهابي غير مقبول، مؤكدة ان هذا الحادث الإرهابي لن يؤثر على اعمال وانشطة البرنامج في اليمن.

وكانت مصادر طبية يمنية في تعز، قد أفادت الجمعة، باغتيال مسؤول في برنامج الغذاء العالمي جنوب تعز برصاص مسلحين على متن دراجة نارية.

وقال شهود عيان إن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقا وابلا من الرصاص على رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي الذي يحمل جواز سفر أردني مؤقت في مدينة التربة ليُردى قتيلا فور خروجه من أحد مطاعم المدينة.

وأكدت المصادر أن عملية الاغتيال تمت على مقربة من إدارة أمن الشمايتين في المدينة، نقل على إثرها حميد إلى مستشفى خليفة في التربة.

وكان مؤيد حميدي وصل المدينة قبل أيام، للبدء بممارسة مهامه كرئيس للبرنامج في المدينة.

يشار إلى أن هذا هو ثاني مسؤول دولي يتم اغتياله في تعز منذ 2018، حين قتل موظف لبناني يعمل في الصليب الأحمر بنيران مسلحين مجهولين في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز.