أعلن الاكاديمي والكاتب الصحفي الزميل محمد كامل القرعان عن استقالته من حزب اراداة متمنيا للزملاء التوفيق والسداد .وكان الدكتور القرعان  قد شغل موقع رئيس اللجنة الاعلامية وشبكات التواصل الاجتماعية في الحزب . ويذكر ان الدكتور القرعان يعمل اكاديميا وباحثا ومدربا وكاتبا صحفيا لاكثر من 23 عاما وتقلب على العديد من المواقع الاعلامية والاكاديمية ولدى الزميل القرعان العديد من الارواق العلمية المنشورة في مجالات الاعلام والشباب وشبكات التواصل وخطاب الكراهية والخطاب الاعلامي والسياسي والتربية والاعلامية .

وقال في بيان اصدره اليوم : ان الدافع  لي من وراء الانتساب لحزب اراداة ان يكون هناك تغير في الشكل والمضمون للعمل الحزبي وان يختلف النهج عن سابق عهده ضمن اطر وسياسات تخدم مسيرة الحزب وتبتعد به عن الشخصنة والمصالحية وبحيث نكون جزء من منظومة التحديث السياسي على امل التغير والاسهام في الدفع باتجاه تغير الواقع وتقديم الافضل للوطن والمواطن لكن للاسف ما زال الفكرة من تاسيس بعض الاحزاب لدى البعض المصلحة الشخصية والانفراد بالقرار والسيطرة على كل  مواقع صنع القرار مع تهميش اراء الاخرين من الزملاءالذين اجل واحترم وهذا رأي وما لمسته .

وامام هذه الاحداثيات اضطررت للاقدام على الانسحاب من الحزب متمنيا ان يتغير الوضع للافضل 

وتاليا نص الاستقالة : 

بسم الله الرحمن الرحيم

 الامين العام لحزب اراداة  /حفظك الله ورعاك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع/ طلب استقالة من حزب إرادة 

تحية وبعد 

كان الدافع لي بالعمل خلال فترات تاسيس الحزب العمل ضمن مجهود اردني وطني يراعي المصالح الوطنية العليا فوق كل اعتبار وعملنا خلال سنة واكثر ضمن فريق من القامات الوطنية التي تحترم وقدمت الكثير وكان همها الكبير وشغلهات الشاغل الارتفاع بمستويات الحزب الى المؤسسية وفتح المجال للكفاءات الاردنية بان تكون حاضرة بكل تفاصيل الحزب  ، ولكن كل الجهود السابقة اختفت واندثرت مع تقلب سياسة الحزب وعدم استقلاله على مبدإ واضح يشمل كل الشفافية والمصداقية والموضوعية والاستغناء عن كفاءات اردنية شكلت سابقة في تاسيس الحزب ، ولدى العديد من الأسباب والتي على أثرها قررت جلياً  بالاستقالة  / بعدما تعدل الوضع والواقع الذي يسير عليه الحزب ، وخصوصاً في الفترة الأخيرة وهذا كان دافعي .ولكن مع تغير نهج الحزب وسياسته وعلاقته بالزملاء ،  جعلني أشعر بعدم الارتياح في ممارسة مهماتي ونشاطي كالسابق ولم تعد مكانة الكثير كما كانت من قبل لا سيما بعد مؤتمره التاسيسي  ، والتي غيرت من نظام وسياسة العمل، لم تعد كالسابق عهدها مليئة بالمصداقية والشفافية والوضوح والقرب من الزملاء الاوائل في التاسيس والعمل ، ولم تعد الأمور تجري كما كانت، حيث تحول الحزب من مناصر للوطن وقضايا المواطنين إلى تحقيق اغراض شخصية ومصلحية  بشكل خاص، لم يعد تفكير الحزب هو المقام الأول ، أو الدافع الأول كما كان سابقاً .وهذا كله شكل اسباب بعدم  الارتياح، فقد خدمة هذا الحزب بكل أمانة وإخلاص ولم أتخلف يوماً عن واجباتي نحوه وهذا يشهد له الجميع ، وكان مليء بالصدق والشفافية، والأهم من ذلك كان يتمتع بالمصداقة الرنانة ، لهذا أتقدم إليكم بكامل إرادتي بتقديم استقالتي من الحزب 

 د محمد كامل سليمان القرعان 

رئيس اللجنة الاعلامية وشبكات التواصل الاجتماعية السابق 

حرر في 23/7/2023