بطاركة ورؤساء كنائس القدس: نشعر بقلق عميق ازاء ما يشهده المسجد الاقصى



عبّر البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن قلقهم العميق إزاء الأحداث المؤسفة التي شهدتها باحات مسجد الأقصى/الحرم الشريف، الخميس، من اقتحامات أقدم عليها متطرفون اسرائيليون، الأمر الذي يعتبر انتهاكًا خطيرًا يضرب في جوهر قدسية المدينة.

وأكد البطاركة ورؤساء الكنائس في بيان صحفي وصل الاردن24 التزامهم بحماية قدسية جميع المواقع المقدسة، ومن بينها المسجد الأقصى/الحرم الشريف، المملوك حصريًا للمسلمين والذي يُعهد بوصايته للهاشميين، كما هو حال بقية الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.

وعّبر البطاركة ورؤساء الكنائس عن حزنهم للممارسات التي تهدد أمن المصلين المسلمين وتنتهك كرامة الشعب الفلسطيني، الذي تُقيّد حريته في العبادة بشكلٍ ظالم.

وناشد البطاركة ورؤساء الكنائس المجتمع الدولي وجميع أصحاب النوايا النبيلة للالتفات لندائهم، والتدخل بحكمة وعقلانية، وأن يبذلوا كل الجهود لوضع حد فوري لهذه التحريضات التي تجرح قدسية مدينتنا.

وتاليا نصّ البيان:

بيان البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس حول المسجد الأقصى/الحرم الشريف

٢٧-٧-٢٠٢٣

نحن، البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نجتمع بقلوب مثقلة بالأسى والقلق العميق في وجه الأحداث المؤسفة التي شهدتها باحات مسجد الأقصى/الحرم الشريف، السابع والعشرين من تمّوز، من اقتحام متطرفين إسرائيليين، الامر الذي يعتبر انتهاكًا خطيرًا يضرب في جوهر قدسية مدينتنا، مدينة السلام.

كرعاة روحيين في هذه الأرض المباركة، نحن ملتزمين بحماية قدسية جميع المواقع المقدسة، ومن بينها المسجد الأقصى/الحرم الشريف، المملوك حصريًا لإخواننا المسلمين والذي يُعهد بوصايته للهاشميين، كما هو حال بقية الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.

بحزن عميق، نشهد تهديدًا لأمن المصلين المسلمين وانتهاكًا لكرامة الشعب الفلسطيني، الذي تُقيّد حريته في العبادة بشكلٍ ظالم. مثل هذه التصرفات تتناقض مع مبادئ السلام والمحبة التي تُشكل جوهر إيماننا.

القدس، مدينتنا المقدسة، تُزينها خيوط تاريخية متشابكة، بحيث يساهم كل خيط بنسيجها في غناها الروحي. فيجب أن نحافظ على الوضع القائم (الستاتيكو)، الذي حمى طابع مدينتنا المميز على مر السنين، وحماية (الستاتيكو) هو واجب والتزام من جميع الأطراف المعنية. من الضروري أن نُدرك التوازن الهش الحالي وان نمنع الأفعال التي من شأنها أن تخل بهذا التوازن الدقيق.

تتصاعد التوترات، بسبب الافعال والتوجهات المتطرفة لمجموعات يمينية إسرائيلية تهدد الواقع الهش في القدس ومحيطها. نناشد المجتمع الدولي وجميع اصحاب النوايا النبيلة أن يلتفتوا لندائنا، وأن يتدخلوا بحكمة وعقلانية، وأن يبذلوا كل الجهود لوضع حد فوري لهذه التحريضات التي تجرح قدسية مدينتنا.

فلنستمر كقادة روحيين ومؤمنين في الدعاء الى العلي القدير من اجل سلام القدس. لتتحد قلوبنا ونحن نستجدي نعمة الله لتغمر هذه الأرض المباركة بالهدوء والعدل.

نؤكد مرة أخرى احترامنا ودعمنا الثابت للحق الحصري التاريخي للمسلمين في مسجد الأقصى/الحرم الشريف، ومكانته المشمولة بالوصاية الهاشمية. لتشرق شعلة السلام والمحبة الأخوية من المدينة المقدسة، لتوجهنا جميعًا نحو طريق التفاهم والمصالحة والعدل والسلام والتعايش الدائم.

البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس