السعودية - اوكرانيا

‏‎#السعودية
‎#اكرانيا
ينعقد في جدة مؤتمر بمشاركة نحو ثلاثين دولة بما فيها الولايات المتحدة والصين مع غياب ملحوظ لروسيا.الواضح ان المؤتمر ينعقد بمبادرة سعودية حظيت بدعم واشنطن ورضى الصين.
انعقاد المؤتمر بترتيب سعودي يؤكد النفوذ المتعاظم والدورالدولي المتزايد للسعودية ومهما تكن النتائج فان السعودية سجلت منذ الان مكسبا لصالحها.اما واشنطن فهي حريصة ان تبعث برسالة لجهات عدة بان علاقاتها مع الرياض صلبة ومتماسكة خاصة ان المؤتمر هو امتداد لجهد سعودي امريكي للتوسط في الازمة السودانية.اما الحضور الصيني فهو يلبي متطلبات سعودية وروسية وصينية.الحضور الصيني لها مغزاه في تأكيده على نوعية العلاقات السعودية الصينية التي غدت خيارا راسخا في الإستراتيجية السعودية على صعيد علاقاتها الدولية.
بتقديري عين واشنطن على السعودية اكثر مما هي على اكرانيا وان كان المؤتمر من وجهة نظر واشنطن هو تحشيد اضافي ونوعي بمواجهة روسيا التي انهكتها الحرب.
سيكون للمؤتمر اسهام نوعي اذا قدم لموسكو تحديدا مخرجا آمنا من مأزقها في اكرانيا والذي يمكن رؤيته كمأزق لواشنطن واوروبا ايضا.
في جدة الكل سيبحث عن مخرج من جحيم الحرب.الجميع مجهد لذا يبدو المؤتمر مجهودا واقعيا في الوقت الصائب.
الدبلوماسية السعودية امام تحد واختبار من مستوى غير مسبوق.
ولست اظن ان احدا يراهن على خطة سلام قابلة للتنفيذ ومقبولة من اطراف الصراع لكن هناك رهان واقعي لان تشكل مخرجات المؤتمر بداية موثوقة وقوية لمسيرة تفضي الى انهاء الصراع وتسويته.