السعودي يدعو لاعادة النظر بالهيكل التنظيمي لوزارة التربية، وان يكون الوزير من ابناء الوزارة



* السعودي: الدراسات توكد أن لا علاقة بين علامة الطالب في "التوجيهي” ومستواه في الجامعة وعلينا حل ظاهرة المشاكل في امتحان التوجيهي”.
* السعودي: اعتماد الطالب على غير المدرسة في عمليه تعلمه وتعليمه أمر كارثي


أكد وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور فايز السعودي، نائب الامين العام لحزب التيار الوطني أن العملية التعليمية في الأردن تواجه ظواهر خطيرة، وأهمها ما يتعلق بامتحان الثانوية العامة "التوجيهي”.

وقال السعودي خلال مقابلة عبر اذاعة حياة اف ام، إن هناك أخطاء تواكب عملية عقد امتحان التوجيهي، ويجب إجراء عملية "جراحية دقيقة” لمعالجتها، سيما أن أعداد المراكز الثقافية والدروس الخصوصية والبطاقات والمنصات التعليمية في تزايد ملحوظ ،يرهق كاهل المواطن ، ويدلل على وجود خلل كبير في العملية التعليمية يحتاج لمعالجة.

وبين أن اعتماد الطالب على غير المدرسة في عملية تعلّمه وتعليمه أمر كارثي، واعتماد العلامة فقط كمؤشر لتقييم الطالب أمر خطير، في الوقت الذي تقول فيه الدراسات أن لا علاقة بين علامة الطالب في الثانوية العامة "التوجيهي” ومستواه في الجامعة.

وقال ان التوجيهي يحتاج لقاعدة بيانات، وتطبيق معايير الصدق والثبات، ومعايير الصعوبة، وتعد هذه القاعدة من قبل المعلمين في الميدان وليس المشرفين، وبالتالي ستحل ظاهرة المشاكل في امتحان التوجيهي”.

وقال ان المشكلة الأساسية في الأردن هي أن الامتحان هو من يقود النظام التعليمي، وهذا عكس التوجهات العالمية في قطاع التعليم ، فالامتحان يجب أن لا يكون رقما، وإنما عملية تقويمية للطالب على مدى سنوات تعلمه.

وأشار السعودي إلى أن الهدف الأساسي من التعليم هو إعداد مواطن صالح يمتلك مهارات وقيم، وهذا يتطلب ردم الفجوة ما بين بيئة الطالب والمدرسة، مع وجود تشاركية حقيقية بين الطرفين، وخلق منافذ وقنوات تواصل مع الأهالي.

وحول توجيه الطلبة بالشكل الصحيح والسليم، شدد السعودي على ضرورة أن يسعى المعلم داخل الغرفة الصفية لاكتشاف قدرات الطلبة وشغفة في مراحل مبكرة وتنميتها بالشكل السليم، والابتعاد عما تتبعه وزارة التربية باعتبار جميع الطلبة نسخة واحدة، مع ضرورة تسجيل جميع الملاحظات المتعلقة بقدرات الطلبة وميولهم داخل ملف في المراحل الأولى للدراسة.

واضاف: أما الصف الرابع يجب أن يكون محطة تقويمية لتحديد مهارات الطالب وتوجيهها، وبالصفوف العليا ليختار الطالب ما يتناسب مع مهاراته وقدراتة، إما مسار مهني، أوتقني، أو أكاديمي، ومن ثم تنتهي فترة الثانوية وتأتي مرحلة الجامعة.

وفيما يتعلق بتطبيق قرار التوجيهي وجعله على عامين، أكد السعودي على ضرورة إعادة النظر بالموضوع قبل تطبيقه، فالقضية أعمق من قرار يتخذ.

وقال وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور فايز السعودي ان حل مشكلة البطالة في الأردن، يكمن في توجه نحو 50% من طلبة المدارس للمسار المهني، والابتعاد عن مفهوم "ثقافة العيب”.

وشدد في حديثه على ضرورة أن يكون وزير التربية والتعليم هو أحد أبناء الوزارة الذين تدرجوا بالسلم الوظيفي لتكون لديه خبرة وفهم للعملية التعليمية، مؤكدا أن هذا لا يتعارض مع كون منصب الوزير هو سياسي، ويمكن أن يكون الوزير سياسيا ويملك الكفاءة الفنية لادارة الوزارة.

وانتقد الوزير الأسبق وجود أمينين عامين لوزارة التربية والتعليم، داعيا لإعادة النظر بالهيكل التنظيمي لوزارة التربية والتعليم.

واستهجن السعودي عدم الاعتماد على الكفاءات الوطنية لإعداد المناهج، واستمرار الاعتماد على مناهج يتمّ اعدادها خارج الوطن لتدريسها للطلبة في مدارس المملكة، متسائلا :” ألا يوجد لدينا خبراء في إعداد المناهج، سيما أننا دائما ما نعتمد على الخبرة الأجنبية والتي لا تتناسب مع ثقافتنا وعاداتنا؟”.