جمهور الضمان يتّسع ويبحث عن تواصل فعّال
كتب موسى الصبيحي - ذكرت سابقاً بأن حجم النظام التأميني المباشر لمؤسسة الضمان الاجتماعي حالياً يصل إلى (2) مليون شخص ما بين مؤمّن عليه فعال ومتقاعد فعّال ووريث مستحق، إضافة إلى عدد كبير من الأشخاص والعمّال وأفراد الأسَر وغيرهم ممن يعدّون من الجمهور غير المباشر لمؤسسة الضمان، ما يعني أننا نتحدث عن المجتمع الأردني بأسره.
لذلك فإن مؤسسة الضمان مدعوّة لتكثيف جهودها التوعوية بين هذا الجمهور الواسع حول مئات الموضوعات التأمينية والاستثمارية والعمّالية وتفاصيلها.. أسئلة كثيرة تتناثر هنا وهناك على مواقع التواصل وفي المجالس العامة والخاصة وعبر وسائل الإعلام تبحث عن إجابات وكثيرون لا يعرفون إلى مَنْ يتوجّهون بأسئلتهم، وكيف يحصلون على إجابات شافية لأسئلتهم، والبعض يتلقّون إجابات مختلفة في المسألة الواحدة..!
أتحدّث من واقع تجربة ثريّة واسعة ومن واقع تواصلي الدائم مع الناس حتى اليوم، ومن واقع ما أسمعه من تساؤلات وما أتلقّاه من أسئلة يومية كثيرة حول حقوق والتزامات أطراف مجتمع الضمان، ومعاملاتهم وما يشعر به البعض من عدم إنصاف وشكاوى تأخر المعاملات وتعدد الإجابات وضعف قنوات التواصل والاتصال الفعّال والحوار مع مؤسستهم.
إنّ الكثيرين يبحثون عن إجابات في مجتمع مزدحم بالتساؤلات، بالرغم مما يبذله الزملاء المختصون في المؤسسة من جهود كبيرة في هذا المضمار، إلا أنها ليست كافية. وتحتاج المؤسسة إلى فتح آفاق الحوار مع جمهورها، على أن يكون حواراً ناجعاً مُنتِجاً شفّافاً رحباً مفتوحاً، وأن تتحوّل فروعها ومكاتبها إلى مراكز فعّالة لنشر الوعي التأميني في مناطقها والتحاور مع الجمهور والتقاط التغذية الراجعة عن أعمال المؤسسة ومبادراتها وقراراتها وتشريعاتها وإنجازاتها، فهذه مؤسسة الأردنيين جميعاً ومؤسسة كل سواعد العمل والإنتاج في الدولة، ومن واجبها أن تكون منفتحة على الجميع عبر كل السُبُل الممكنة والمتاحة التقليدية والحديثة على حدٍ سواء.