عين عل القدس.. الاحتلال يمنع متاجر البلدة القديمة من بيع منتجات تحتوي رموزا فلسطينية



رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، قيام بلدية الاحتلال الإسرائيلي بمنع متاجر البلدة القديمة من بيع المنتجات التي تحتوي على الرموز الفلسطينية.

ووفقاً للتقرير الاسبوعي للبرنامج، منعت بلدية وشرطة الاحتلال المحال التجارية في البلدة القديمة من بيع المنتجات التقليدية والهدايا التي تتضمن الرموز الفلسطينية، كخارطة وعلم فلسطين بهدف محو أي مشهد يرمز لعروبة وفلسطينية القدس، ومحاولة ترسيخ الرواية اليهودية المزعومة بعرض الرموز "الإسرائيلية" للعيان، ما أثار سخط واستهجان الشارع الفلسطيني الذي يصر على شراء كل ما يعزز الهوية العربية الفلسطينية.

وأشار التقرير إلى أن هذه الهجمة على التراث الفلسطيني وغيرها من الإجراءات "الاحتلالية" التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد كل ما هو عربي وإسلامي في القدس في الوقت الذي تدعي فيه "ديموقراطيتها".

كما أشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في الوقت الذي أظهرت فيه جميع الإحصائيات الرسمية وغير الرسمية أن نسبة البطالة في القدس هي الأعلى، وأن الإجراءات الجديدة ستعمق هذه النسبة بشكل أكبر.

وقال التاجر المقدسي فرج وزوز، إن بلدية الاحتلال منعت التجار من عرض وبيع أي منتج يحتوي على العلم الفلسطيني أو أي رمز يدل على عروبة فلسطين، حيث يتعرض من يقوم بعرض وبيع مثل هذه المنتجات للمخالفات والمضايقات من قبل بلدية الاحتلال، مضيفا أن شرطة الاحتلال تقوم بعمل جولات ميدانية على المحلات ومصادرة كل البضائع التي تحوي رموزاً فلسطينية.

بدوره، أكد المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن الاحتلال يحارب كل رموز الهوية الفلسطينية المسموعة والمرئية والمقروءة لأنها "الرموز" تجسد الرواية الفلسطينية، كما يعمل جاهداً على ترسيخ رموزه "المزعومة" كالشمعدان وعلم دولة الاحتلال.

أمين سر الغرفة الصناعية التجارية في القدس، حجازي الرشق، أوضح خلال اتصال فيديو من القدس أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية، شرعت منذ تشكيلها بانتهاج سياسة منظمة تهدف لطمس الهوية العربية الفلسطينية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس، من خلال تغيير أسماء الشوارع وفتح أسواق إسرائيلية داخل أسواق البلدة القديمة كسوق "كارلو"، مشيراً إلى أن الاحتلال ينتهج أسلوباً متسارعاً في تهويد المدينة المقدسة وتغيير ملامحها.

وقال الرشق إن العلم الفلسطيني مرفوع في جميع دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية، وهذا الإجراء الذي يقوم به الاحتلال أمر مرفوض وغير موجود في أي عرف أو قانون دولي، خصوصاً أن القدس تعد "مدينة محتلة" بحسب القانون الدولي.


(بترا)