ثورة صناعية تشهدها مدينة القسطل.. والعقدة يكشف سرّ نجاح الصناعة في الاردن



خاص - نظمت غرفة صناعة عمان بالتعاون مع بلدية الجيزة جولة ميدانية  لمجموعة من الاعلاميين إلى منطقة القسطل الصناعية، تم خلالها  زيارة ثلاثة مصانع  وهي مصنع السنابل ” بيبي لايف”  ومصنع العلاف لصناعة مستلزمات البرك والبيوت البلاستيكية  ،ومصنع جوردينيا لصناعة المنتجات الغذائية .

وتقع منطقة القسطل على الطريق الصحراوي جنوب محافظة العاصمة  عمان وتبعد عنها حوالي 30 كيلو متراً، وتتبع لواء الجيزة، وتنقسم منطقة القسطل إلى قسمين: حيثُ تقع منطقة القسطل القديمة غرب الطريق الدولي، بينما تقع منطقة القسطل الصناعية بالإضافة إلى بعض الأحياء السكنية شرق الطريق الدولي .

وتشهد مدينة  القسطل الصناعية ثورة في زخم المصانع المتزايدة فيها يوما بعد يوم نظرا لإستراتيجة موقعها الذي لايبعد عن مطار الملكة علياء الدولي  أكثر من 25 كلم ووقوعها وسط مفترق شبكة  الطرق الدولية  كالطريق الصحراوي المؤدي لميناء العقبة التجاري، والمملكة العربية السعودية  وطريقي الحزام الدائري وكريدور عمان المؤديان للعراق وسوريا  ولقربها من مركز الخدمات في العاصمة الأردنية عمان .

وتتميز مصانع مدينة القسطل الصناعية بضخامتها من حيث قدراتها التصنيعية التي تقدم إنتاجا وفيرا يساعدها على تخفيض كلف إنتاجها وتشغيلها لأعداد كبيرة من العمال تقدر بآلاف العمال لكل مصنع وفي وصول منتجاتها لعشرات الأسواق العربية والدولية ، كما تقدم للوطن منظومة أمنه الغذائي والدوائي عناصر إعتماده على الذات وعدم اللجوء لإستيراد حاجاته من الخارج ما أمكن ذلك .   

وقال الصناعي محمد العقدة مدير عام مصانع جوردينا ان  أسباب نجاح الصناعة في الاردن جاء نتيجة  شراكة حقيقية بين الحكومة الأردنية والقطاع الصناعي لأول مرة ، في طل وجود فريق يعمل لخدمة القطاع  في غرفتي  صناعة عمان والأردن بقيادة رئيسهما  المهندس فتحي الجغبير الذي كرس كل جهده ووقته لخدمة القطاع.

واضاف العقدة ان احدى الحكومات كادت ان تتسبب في كارثة للقطاع الصناعي واغلاق العديد من المصانع بعد رفع ضريبة المبيعات من 4% الى 16% ماساهم ىفي رفع كلف الانتاج وافقاد السلع الاردنية تنافسيتها .

واشار العقدة الى ان احد المعوقات التي يعاني منها القطاع قضية الطاقة التي لاتحتاج الا سوى لقرار من قبل الحكومة  من خلال اعطاء القطاع الصماعي 100 ميجا واط للتوليد من خلال الطاقة الشمسية والتنفيذ سيكون على حساب القطاع فيما سيتم تزويد المصانع من الغاز المنتج من الريشة الذي سيساهم ايضا في خفض كلف الانتاج .

ولفت العقدة الى ان القطاع يعاني ايضا من عزوف العمالة المحلية عن العمل واستقرارها وبخاصة في الشفت الليلي .