صحيفة: الأردن والاحتلال سيوقعان اتفاقية الماء مقابل الطاقة في مؤتمر المناخ
اتفق الأردن والاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، على التوقيع بشأن ما سمي باتفاقية خطاب النوايا بين الأردن وإسرائيل في أبو ظبي بشأن "المياه مقابل الطاقة"، والذي بموجبه سيقوم الأردن ببناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية من شأنها توليد الطاقة وبيعها لإسرائيل وبالمقابل تزويد الاحتلال الأردن بالمياه المحلاة.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست العبرية"، قال السفير الإسرائيلي الأسبق في الأردن والباحث بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، عوديد عيران إن هذا المشروع سيكون مثالا رائدًا للعلاقات الثنائية وللاندماج الإسرائيلي في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتم توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر COP28 الذي سيعقد في دبي نهاية العام الحالي، حيث سيتم تمويل المشروع من قبل دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال عيران: "أعتقد أنه من الضروري للغاية، من أجل تأمين المصدر المالي لمثل هذا المشروع، إشراك الإمارات العربية المتحدة لضمان نجاحه".
وأوضحت الصحيفة أن المشروع قد تعرض لانتقادات شديدة من قب خبراء المياه والطاقة في الأردن وكذلك الناشطين السياسيين.
وذكرت الصحيفة أن خبير المياه الدكتور دريد المحاسنة صرح لوكالة أخبار "ميديا لاين الأمريكية " إن الأردن أمام تحدي وجودي، وهذا الاتفاق سيساعد في التخفيف من مشكلة أزمة المياه في الأردن، لكنه ليس الحل و أن الأردن يعاني من شح المياه، والمياه المتوفرة فيه حاليا لا تكفي سوى 2 مليون نسمة، في حين يبلغ عدد سكان الأردن حاليا نحو 11 مليون نسمة.
وأوضحت الصحيفة أن الأردن يعتمد بالفعل على إسرائيل للحصول على المياه. وبموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1994، يحصل الأردن على 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا من إسرائيل، وهو ما "له انعكاسات كبيرة على مسألة الأمن المائي”، بحسب محاسنة.
ونوه محاسنة إلى أن الأردن لديه بالفعل فائض من الطاقة المتجددة التي يمكن استخدامها لتشغيل محطة تحلية المياه في مدينة العقبة الساحلية على البحر الأحمر.
وقال: "لسنا بحاجة لشراء المياه المحلاة من إسرائيل”.
وختم: "هناك حاجة إلى محطة لتحلية المياه في العقبة، حيث يتم ضخ المياه المالحة إلى البحر الميت وتوصيل مياه الشرب إلى عمان". وأضاف: "سيكون لهذا المشروع فائدة في تزويد الفلسطينيين والإسرائيليين بمياه الشرب أيضًا".